دائمًا ما ترفع سفارات السعودية في أنحاء العالم شعار خدمة الرعايا، والعمل على حفظ سلامتهم ضد أي أخطار أو إشكاليات طارئة.. وهو ما يظهر في الإجراءات العاجلة التي يتم إعلانها بمجرد رصد أي خطر يحيط بالسعوديين في أي بقعة في الكرة الأرضية، مستهدفة إنقاذ المواطنين في الخارج، وتوفير كل وسائل السلامة والراحة لهم.
ومؤخرًا، حذَّرت سفارة السعودية لدى جمهورية كوريا الجنوبية المواطنين والمبتعثين من اقتراب إعصار "هينامنور"، وحدَّدت رقمًا هاتفيًّا للاتصال بها في حالات الطوارئ.
وذكرت السفارة في سيئول أنها تهيب بمواطنيها الموجودين في جمهورية كوريا لتوخي الحيطة والحذر مع اقتراب إعصار هينامنور في المناطق الجنوبية للبلاد، ونصحت المواطنين باتباع تعليمات السلامة الصادرة عن السلطات الكورية المعنية، كما أشارت إلى أنه يمكن التواصل معها في حالات الطوارئ على رقم هاتف شؤون السعوديين.
وفي السياق نفسه، لم يكن التحذير من إعصار "هينامنور" هو الأول في سِجل التحذيرات التي قدَّمتها سفارات السعودية للمواطنين في الخارج.
وفي السطور الآتية نستعرض بعضًا من تلك المواقف المشرفة التي اتخذتها سفارات خادم الحرمين الشريفين.
قبل أشهر قليلة أصدرت سفارة السعودية في الفلبين تنبيهًا للمواطنين باتخاذ الحيطة والحذر نظرًا لما كانت تشهده جمهورية الفلبين من ظروف مناخية بسبب إعصار "ميجي"، وحينها طالبت السفارة في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر المواطنين في حالة الطوارئ بالتواصل معها عبر أرقام التواصل الخاصة بالسفارة.
وأودت حوادث انزلاق تربة وفيضانات ناجمة عن العاصفة الاستوائية ميجي بحياة 115 شخصًا على الأقل في الفلبين، بحسب آخر الأرقام الرسمية، كما دمرت العواصف الأراضي الزراعية، وأضرت بصيادي الأسماك، وجرفت المنازل، وغيَّرت معالم المنطقة.
وفي عام 2019 أرسلت السعودية تحذيرًا لكل مواطنيها في إندونيسيا، وطالبتهم بالحذر في أعقاب زلزال بقوة 9.6 درجة على مقياس ريختر، ضرب جزيرة سولاويسي.
كما أطلقت سفارة السعودية لدى بلجيكا تحذيرًا لمواطنيها من عمليات الاحتيال التي تروِّج لها بعض الشركات الوهمية في مواقع التواصل الاجتماعي، وشددت على أن هذه الشركات الوهمية تروِّج لبيع السيارات والبضائع وشحنها إلى السعودية، وذلك من خلال استخدام عناوين وهواتف في مملكة بلجيكا.
وفي جورجيا وجَّهت السفارة السعودية مواطنيها لأخذ الحيطة بعد رصد أكثر من حالة سرقة تعرَّض لها سياح في بعض المناطق، ونبهت رعايا السعودية هناك لتجنب الخروج "بمقتنيات ثمينة".
وقالت السفارة عبر حسابها في "تويتر" إنها لاحظت "تعرُّض بعض المواطنين السياح في مدينة تبليسي وسط البلد، وفي شارع مرجان شفيلي، وساحة مدينة باتومي، لحالات سرقة بشكل متكرر ومحترف من قِبل أطفال بداعي التسول".
وفي وقت سابق من العام الجاري حذَّرت السفارة السعودية لدى واشنطن من حالات احتيال متكررة، تعرَّض لها مواطنون سعوديون عن طريق اتصالات ورسائل بريد إلكترونية وهمية من قِبل أشخاص مجهولين، ينتحلون شخصية موظفين في السفارة.
وأشارت السفارة في بيان إلى أن المجهولين "يستخدمون برامج إلكترونية، تُظهر أن رقم المتصل هو رقم سفارة السعودية بواشنطن أو رقم الملحقية الثقافية بواشنطن، أو أن عنوان البريد الإلكتروني للمرسل ينتمي لقائمة العناوين التابعة للسفارة". وتابع البيان: "هؤلاء يقومون بطلب تحويل مبالغ مالية، وفي حال امتناع المواطنين يقوم هؤلاء الأشخاص بتهديدهم بتحويلهم إلى الجهات الأمنية بالسعودية أو الملاحقة الدولية".
وأكدت السفارة أن "على المواطنين التأكد أن هذه المكالمات ورسائل البريد الإلكترونية ليست صادرة من السفارة أو الملحقية الثقافية، رغم ظهور الأرقام الهاتفية والعناوين الخاصة بها؛ ما يؤكد أن هؤلاء الأشخاص يستخدمون تطبيقات هاتفية وبرامج إلكترونية لغرض النصب والاحتيال والاستيلاء على الأموال بطرق غير مشروعة".
كما حذرت السفارة ببريطانيا رعاياها الموجودين بالمملكة المتحدة من عمليات الاحتيال والسرقة؛ إذ طالبت بضرورة توخي الحيطة والحذر، وحثت الجميع على عدم حمل مبالغ نقدية كبيرة، أو مقتنيات ثمينة، والحرص على الابتعاد عن الأماكن والتجمعات المشبوهة.
وفي اليونان، وتحديدًا في عام 2018، حذَّرت السفارة السعودية المواطنين من الظهور بمقتنيات ثمينة، أو حمل مبالغ كبيرة، وبخاصة عند زيارة جزيرة ميكونوس. وأضافت السفارة بأنه يفضل عدم حمل مبلغ كامل الرحلة والبطاقات المصرفية ووثائق السفر في حقيبة واحدة؛ وذلك تجنبًا لعمليات السرقة.
ومع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في بداية العام الجاري دعت السفارة السعودية في العاصمة الأوكرانية كييف مواطنيها إلى سرعة التواصل معها لتسهيل مغادرتهم البلاد فورًا.
وقالت السفارة في تغريدة على صفحتها الرسمية بتويتر: تهيب سفارة السعودية لدى أوكرانيا بجميع المواطنين لتأجيل سفرهم إلى أوكرانيا في الوقت الراهن، وعلى جميع المواطنين الموجودين في أوكرانيا سرعة التواصل مع السفارة لتسهيل مغادرتهم فورًا.
وفي عام 2013 حذرت السفارة السعودية مواطنيها من السفر إلى لبنان نظرًا لتردي الأوضاع الأمنية هناك، كما حضت مواطنيها الموجودين هناك على العودة إلى أرض الوطن حرصًا على سلامتهم.
وخلال العام الماضي دعت السعودية رعاياها إلى ضرورة مغادرة إثيوبيا بعد تدهور الأوضاع الأمنية هناك، وقالت السفارة في أديس أبابا في بيان: "ندعو جميع المواطنين السعوديين الموجودين في إثيوبيا لضرورة المغادرة منها في أقرب فرصة ممكنة".
وحرصت السعودية على دعم مواطنيها والحفاظ على حياتهم أمام حرائق الغابات التي وقعت في أكثر من مكان حول العالم، وكان آخرها تلك التي اندلعت في المغرب خلال الشهرين الماضيين؛ إذ دعت سفارة السعودية جميع المواطنين الموجودين إلى أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن الحرائق، وأهابت إلى التقيد بتعليمات السلطات المحلية في المغرب.
كما أطلقت سفارة السعودية تحذيرًا إلى رعاياها في ألمانيا بعد انفجارات عدة في مستودع للذخيرة؛ تسببت في اندلاع حريق كبير بواحدة من كبرى غابات العاصمة الألمانية، ووقتها وجهت السلطات نداء لتحذير المواطنين في مدن برلين، وبراندنبوغ، وساكسوني، مؤكدة أهمية اتباع إرشادات وتعليمات السلامة التي تصدرها السلطات المحلية هناك.
وأيضًا اتخذت سفارة السعودية لدى جمهورية البرتغال إجراءات مشابهة لنجدة المواطنين المقيمين أو القادمين للبلاد بغرض الزيارة من حرائق الغابات، وأهابت السفارة بالمواطنين للتواصل معها في الحالات الطارئة.
وفي إسبانيا دعت سفارة السعودية رعاياها لتوخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن الحرائق، والتقيد بتعليمات السلطات المحلية في إسبانيا نظرًا لما تشهده مختلف المناطق من اندلاع الحرائق في الغابات.
وأكدت أنه بإمكان المواطنين التواصل مع قسم شؤون السعوديين لطلب المساعدة، وللحالات الطارئة عبر الهاتف.