لم يتوقع شابٌّ ذَهَب برفقة شقيقته لأداء مناسك العمرة برًّا من العاصمة الرياض إلى مكة، أن ينتهي به الحال إلى دوامة من المطالبات لا نهاية لها، بعد أن تَعَرّض لحادث سير بسبب سوء أحد الطرقات في محافظة الطائف؛ موضحًا أن جهتين حكوميتين تَنَصّلتا من المسؤولية ممثلتين في "الأمانة" وفرع "النقل"؛ مما جعله حائرًا في أمره بينهما، متسائلًا: "إلى من يتبع هذا الطريق المتهالك؟ ومن الجهة المسؤولة عن تعويضه عن الضرر الذي لَحِقَ بمركبته والذي تجاوز 10 آلاف ريال؟".
وتفصيلًا، روى الشاب وليد حسين لـ"سبق" معاناته مع المطالبات بعد أن تعرضت مركبته لحادث بسبب حفرة وتهالك في أحد الطرق بمحافظة الطائف؛ مشيرًا إلى أنه وبعد إنهاء إجراءات المرور وتسجيل وصلة الطريق بأنها غير معروفة في التقرير الصادر -اطلعت عليه "سبق"- تَوَجّه بالملف إلى أمانة محافظة الطائف على أمل تعويضه؛ غير أنهم أبلغوه بأن الطريق لا يتبع للأمانة؛ لافتًا إلى أنه تَوَجّه بعد ذلك إلى فرع النقل ليتفاجأ بنفس الإجابة أنه لا يتبع لهم أيضًا؛ الأمر الذي وقف عثرة أمام حصوله على التعويض أو حتى مطالبة الجهة المسؤولة.
وأضاف: "الطريق عبارة عن وصلة تنحدر من الطريق الرئيسي إلى آخَرَ مُوَازٍ (مخرج) وُضعت بشكل عشوائي دون أي اكتراث بمخاطرها على قائدي المركبات".. واضعًا تساؤلات عدة: إلى من يعود هذا الطريق؟ ومن المسؤول عن تعويضه؟ وأين الجهة المسؤولة عن صيانته؟ والجهة التي أنشأته وتركته؟ مطالبًا بإجابة شافية تُنهي معاناته.
وقال: "كل ما أريده هو أن تتضح الصورة للحصول على التعويض، وهو حق مشروعٌ بناء على الأنظمة والتعليمات الصادرة من الجهات المعنية والمتمثلة في تَكَفُّل الجهة أو مسؤول الصيانة أو المقاول عن أي ضرر يلحق بالمركبات عند حدوث حادث -لا قدر الله- على الطرقات كل فيما يخص نطاقه، النقل والأمانات".
وناشد المسؤولين في محافظة الطائف بالنظر في وضعه، موضحًا أنه يسكن مدينة الرياض، ومرتبط بعمل؛ مما جعله يعود دون فائدة أو جدوى من مطالباته للجهتين؛ لافتًا إلى أنه سيتقدم بشكوى لإمارة المنطقة.
بدورها، تواصلت "سبق" مع المتحدث الرسمي لأمانة محافظة الطائف؛ حيث أكد أن الموضوع يخص المرور والنقل؛ وذلك حسب إفادة المشاريع؛ لافتًا إلى أنه تم التواصل مع المواطن، وأفاد بأنه في العاصمة الرياض.
وكانت وزارة النقل قد بينت أنه عند تضرر أي مركبة بسبب الحفر أو المشكلات على الطرق التابعة لها؛ يحق للشخص الحصول على تعويض، والإبلاغ عن المشكلات.
وأوضحت أنه في حال تضرر المركبة بسبب حفرة أو مشكلة فسيتم التواصل مع المرور في حال كان الطريق داخل المدينة، أما إذا كان الطريق خارج المدينة فيتم التواصل مع أمن الطرق، ومن ثم يتم الحصول على تقرير للحادثة، وبعد ذلك يتوجه مالك المركبة إلى مركز التقديرات لتقدير تكلفة أضرار المركبة، ثم يتوجه إلى فرع وزارة النقل التابع له الطريق.
وبيّنت أن الطرق التي تقع ضمن مسؤولياتها هي الطرق خارج النطاق العمراني، والطرق الترابية، والطرق الزراعية؛ فيما لا تقع جميع الطرق تحت مسؤوليتها، مثل الطرق داخل الأحياء السكنية؛ فهي تتبع البلدية، وبعض الطرق تتبع الهيئة الملكية.
