بشعار "المرأة أرضها وحقوقها".. "آركو" تشارك العالم الاحتفال بـ"عالمي مكافحة الجفاف"

"التويجري" ينوّه بمواصلة السعي لمواجهة التصحر عبر التشجير ومنع التعديات على البيئة
بشعار "المرأة أرضها وحقوقها".. "آركو" تشارك العالم الاحتفال بـ"عالمي مكافحة الجفاف"

شاركت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو"، دول العالم؛ الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، اليوم 17 يونيو 2023، تحت شعار "المرأة أرضها وحقوقها".

جاء ذلك بهدف تعزيز الوعي العام بالجهود الدولية لمكافحة التصحُّر، ووضع حدّ لتدهور الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة، ومنع الاستغلال المفرط والاستخدام غير الملائم لها، والعمل على تجديد خصوبة الأرض المتدهورة، وتعزيز استعادتها بما يسهم في إضافة المرونة الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة، وإبطاء عجلة تغيّر المناخ، والتوعية بأهمية التنوع البيولوجي للمساعدة في تعافي المناخ من خلال امتصاص الكربون.

وأكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو"، الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ أهمية العمل الدولي المشترك في مكافحة التصحر من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية الناتجة عن الفقر؛ بسبب الجفاف في بعض دول العالم، مرجعًا التصحر والجفاف إلى الاستخدام المفرط للأراضي، والتغيّرات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض التي تسبّبت بها الانبعاثات الدفيئة، وإزالة الأشجار والاحتطاب الجائر.

وأشار إلى أن مواجهة خطر التصحُّر والجفاف تتم من خلال إيجاد تخطيط أكثر كفاءة وممارسات واعية في التعامل مع الأراضي، والاهتمام بزيادة الرقعة الخضراء بإطلاق المزيد من مبادرات التشجير، وتعزيز العمل والتضامن الدوليين في ترميم الأراضي وإصلاحها؛ من أجل خدمة أهداف التنمية المستدامة، ومنع التعرية بتثبيت التربة من خلال استخدام الأسوار الرملية، وإنشاء أحزمة خضراء حول المدن والقرى، وحسن إدارة المياه وتوفير المياه المعالجة، ومنع أي تعديات على البيئة، وإيجاد الموارد الكفيلة بتمويل مشاريع تتعلق بمحاربة التصحر ومعرفة مسار تدهور الأراضي، وتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر التي تم استخلاصها من توصيات مؤتمر جدول القرن الحادي والعشرين في باريس 17 يونيو 1994 ودخلت حيز التنفيذ في ديسمبر 1996م.

وأوضح التويجري أن الاهتمام بتعزيز استعادة خصوبة الأراضي يسهم بشكل فاعل في دعم النمو الاقتصادي والأمن الغذائي، وخلق فرص عمل جديدة، وبالتالي مكافحة الفقر ووضع حدّ للكوارث البيئية والمناخية.

واستطرد أمين عام المنظمة العربية بالقول: "يظلّ للتصحر آثاره الخطيرة على التنوع البيولوجي والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتنمية المستدامة، وعندما تتدهور الأراضي فإن التأثير على الناس والبيئة والحيوانات يمكن أن يكون مدمرًا؛ حيث يقلّ معدل إنتاج المحاصيل الزراعية ويشرد ملايين الناس، ويزيد معدل انبعاث غازات الاحتباس الحراري وينخفض معدل التنوع البيولوجي؛ الأمر الذي يحتّم على المنظمات والهيئات المعنية بالعمل على مكافحة التصحر وتجديد خصوبة الأراضي المتدهورة، وزيادة الرقعة الخضراء؛ لأهميتها في التخفيف من تداعيات التغيرات المناخية.

وفي ختام حديثه أشاد "التويجري" بالمبادرة العظيمة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية، "السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر".

وأكد على أن إطلاق سموه الكريم لهذه المبادرة سيكون نقلة نوعية في الإصلاح البيئي، وتحسين جودة الحياة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org