

حذّر عضو هيئة كبار العلماء، معالي الشيخ الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، من خطورة الاستهزاء بمظاهر التدين، مؤكدًا أنها من علامات النفاق كما وصفها القرآن الكريم، داعيًا إلى التعامل مع هذا السلوك بوضوح وحزم وفق الضوابط الشرعية.
جاء ذلك خلال ظهوره، اليوم الخميس، في برنامج "فتاوى" على القناة السعودية، حيث أوضح أن هذا النوع من السخرية وقع من المنافقين في عهد النبي ﷺ، فكفّرهم الله بقوله:
«قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ».
وأضاف:
"الاستهزاء بالتدين أمر خطير، وعلى المسلم أن يحفظ لسانه ولا يجعل دين الله مجالًا للضحك أو الترفيه، حتى وإن لم يقصد"، مشيرًا إلى أن المنافقين اعتذروا بأنهم كانوا يمزحون، فلم يُقبل عذرهم.
وبيّن الشيخ يوسف بن سعيد أن التصرف الشرعي الواجب عند سماع مثل هذا الاستهزاء يتمثل في ثلاث خطوات:
نُصح المسيء وتذكيره بخطورة فعله.
الابتعاد عن المكان إذا استمر في سخريته، استنادًا لقوله تعالى:
«فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ».
رفع الأمر إلى ولاة الأمور إذا استمر التعدي واستهان أصحابه بالنصح، ليُتخذ بشأنهم الإجراء المناسب.
واختتم الشيخ حديثه بالتأكيد على أن تعظيم شعائر الله واحترام مظاهر التدين واجب شرعي على الجميع، محذرًا من التساهل في سلوكيات تُهدد سلامة المجتمع الإيمانية والفكرية.