إذا كنت تتبع نظامًا صحيًّا معينًا فإن عليك أن تقرأ مكونات كل نوع من الغذاء بدقة؛ فالأرقام والنِّسَب هنا تعني لك الكثير، والخطأ فيها قد يؤدي إلى خلل في نظامك الغذائي الذي تعبت في توليفة، وأتعبت "أم العيال" في تجهزه وإعداده!
في أحيان كثيرة تحتاج إلى نظارة قراءة، بل إلى عدسة؛ حتى تتمكن من قراءة مكونات بعض المنتجات. وحتى الآن لم أجد إلا تفسيرًا واحدًا للمبالغة في تصغير حجم الخط إلى هذه الدرجة التي يستحيل معها قراءته بالعين المجردة، هو أن الشركات لا تريد للمشتري أن يعرف بعض التفاصيل؛ حتى لا يمتنع عن شراء المنتج!!
أوجِّه نداءً إلى الجهات المسؤولة، سواء في هيئة الغذاء والدواء أو وزارة التجارة، بأن يضعوا حدًّا أدنى لحجم الخط الذي تُكتب به مكونات المنتجات الغذائية؛ كي يتمكن المتسوقون من الاطلاع عليها بسهولة ودون عناء.
لذا لا بد من وضع حد لهذه الشركات التي بالغت في تصغير حجم الخط، وكأنها تقول: "شفت ولا عساك ما تشوف"!!