"الرواق السعودي".. عناية تاريخية لقيادة السعودية بالمسجد الحرام منذ عهد المؤسس

يتميَّز بتصميماته المعمارية الفريدة التي وضعت راحة ضيوف الرحمن هدفًا لها ومقصدًا
"الرواق السعودي".. عناية تاريخية لقيادة السعودية بالمسجد الحرام منذ عهد المؤسس
تم النشر في

عناية تاريخية بالمسجد الحرام، بدأت منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وما زالت مستمرة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.

وتفصيلاً، تأتي التوسعات التي شهدها المسجد الحرام على مدى العصور، وآخرها الرواق السعودي، وهو الاسم الذي أُطلق على التوسعة الأخيرة للمسجد، ضمن أبرز أوجه العناية بالمسجد الحرام.

ويتميز هذا الرواق بتصميماته المعمارية الفريدة، التي وضعت راحة ضيوف الرحمن من شتى بقاع العالم هدفًا لها ومقصدًا.

ومن هذا الجانب يوفر الرواق السعودي، أو التوسعة الأخيرة للمسجد، مساحة تتسع لـ287 ألف مُصلٍّ، و107 آلاف طائف في الساعة بالرواق وصحن المطاف.

ويتميز الرواق السعودي بمساحة لم تشهدها أي توسعة من قبل؛ إذ يتكون من 4 أدوار، هي (الدور الأرضي، والدور الأول، والدور الثاني "الميزانين").

وبالعودة لتاريخ تطوير المسجد الحرام، فقد بادر الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ‏منذ دخوله مكة المكرمة بكل اهتمام وعزم إلى عمارة الحرمين الشريفين، وخدمة قاصديهما. وكان من أبرز ما قام به أن أصدر أمرًا بترميم المسجد الحرام ترميمًا كاملاً، وإصلاح كل ما يقتضي إصلاحه، وترخيم المسجد الحرام، وتجديد الألوان، وذلك في سنة 1344هـ.

واشتمل أمر الملك عبدالعزيز على ترخيم الواجهات المطلة على المسجد الحرام ورحباته في سنة 1370هـ، بينما تم وضع السرادقات في صحن المسجد لتقي المصلين حر الشمس في عام 1345هـ.

وفي عام 1346هـ تم إصلاح مظلة إبراهيم، وقبة زمزم، و(شاذروان) الكعبة المشرفة، وإنشاء أول مصنع لكسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وتبليط المسعى بالحجر الصوان المربع، وبُني بالنورة، إضافة إلى إنشاء إدارة الأمن، فيما تمت إزالة الحصباء القديمة واستبدالها بأخرى جديدة في عام 1354هـ.

وعام 1366هـ أمر الملك عبدالعزيز بتجديد سقف المسعي، وعمل باب جديد للكعبة مغطَّى بصفائح من الفضة الخالصة، محلاة بآيات قرآنية، نُقشت بأحرف من الذهب الخالص.

وفي عام 1373هـ وجَّه الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله - بتركيب مضخة لرفع مياه زمزم، وكذلك إنشاء بناية لسقيا زمزم أمام بئر زمزم في سنة 1374هـ.

وفي عام 1377هـ تم تغيير سقفَي الكعبة العلوي والسفلي بالكامل، وعولجت أحجار الكعبة التي تعرضت للشقوق وتراكم التراب عليها.

وفي عام 1387هـ وجّه الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - بإزالة البناء القائم على مقام إبراهيم توسعةً للطائفين، ووضع المقام في غطاء بلوري، وبناء مبنى لمكتبة الحرم المكي الشريف، وذلك في عام 1391هـ، وبناء مصنع كسوة الكعبة المشرفة في موقعه الجديد في أم الجود، وتوسيع أعماله. فيما شهد عام 1397 افتتاح مصنع الكسوة بعد تمام البناء والتأثيث.

أما في عام 1398هـ فقد تم توسعة المطاف، وفرش أرضيته برخام مقاوم للحرارة، ونقل المنبر والمكبرية، وتوسيع قبو زمزم، وجعل مدخله قريبًا من حافة المسجد القديم في جهة المسعى.

وفي عام 1399هـ، وتحديدا في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -، تم تغيير باب الكعبة المشرفة إلى باب من الذهب الصافي، وقد استُخدم في صناعته 280 كجم من الذهب الخالص.

وفي عهد الملك فهد جرى الترميم الشامل والدقيق على أعلى المواصفات العمرانية العصرية للكعبة في عام 1417هـ.

وأمر الملك عبدالله ‏بن عبدالعزيز -رحمه الله- في عهده بالتوسعة السعودية الثانية.

وفي عام 1439هـ صدرت موافقة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتغيير اسم مصنع كسوة الكعبة المشرفة إلى مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة.

واستمرت الرعاية والعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ‏ومن ذلك‏ أمره باستكمال التوسعة السعودية الثالثة للحرم المكي والمسجد النبوي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org