بقراءة أكثر من 300 ألف صفحة بالسعودية ومصر والمغرب.. "إثراء" يختتم "ماراثون اقرأ"

استهدف تحفيز المجتمع على القراءة بالمكتبات العامة إيماناً بدورها في إثراء الحياة الثقافية
بقراءة أكثر من 300 ألف صفحة بالسعودية ومصر والمغرب.. "إثراء" يختتم "ماراثون اقرأ"

اختتم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، أول ماراثون نوعي للقراءة بنسخته الثالثة والذي استمر 3 أيام؛ بدأت فعالياته مساء الخميس حتى مساء أمس السبت.

وكشف المركز عن النتائج الأخيرة للماراثون، حيث بلغ عدد الصفحات المقروءة 326250، على أن تتم زراعة 2504 أشجار، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي لمكافحة التصحر في السعودية والجهات المعنية في الدول المشاركة، من منطلق دور المركز في دعم المعرفة وتعزيز الجوانب الثقافية ورفع مستوى القراءة على الصعيدين المحلي والدولي، ولاسيما أن الماراثون يسعى إلى تحفيز المجتمع على القراءة في المكتبات العامة إيماناً بدورها في إثراء الحياة العلمية والثقافية والحضارية.

وكانت قد أعلنت مكتبة الإسكندرية بمصر ومركز إثراء والمكتبة الوطنية بالمغرب، الإقبال الشديد من فئات المشتركين كافة، إذ تحقق منه أهدافاً مرجوة تصب في تغذية الوعي الفكري والمعرفي والثقافي من خلال التشجيع والتحفيز على القراءة دون تحديد المحتوى والكم المقروء، بحيث تزرع شجرة مقابل قراءة 100 صفحة، مما أوجد توازنًا فكريًّا وبيئيًّا لدى المشتركين؛ فكما تُستهلك طباعة الكتب نسبة كبيرة من الرقعة الخضراء تقابل قراءتها إعادة زراعتها.

بدورها، نوّهت دينا يوسف؛ رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، بأهمية الفعالية في إلهام المجتمع العربي وعمق أثرها على المشتركين، حيث أشارت إلى أن ماراثون اقرأ -ببساطة فكرته وثقل مغزاها- قد أتى بشكلٍ يألفه المشترك؛ ليشجعه على القراءة في طابعٍ غير تقليدي، مضيفة: "قد وجدنا مبادرة مركز إثراء بالمملكة العربية السعودية أتت متناسبة مع دور مكتبة الإسكندرية الرائد إقليميًّا في نشر المعرفة والثقافة والتشجيع على القراءة، حيث تضع العلم والاطلاع وجودة الفكر على قمة أولوياتها".

من جهته، أوضح طارق الخواجي؛ المستشار الثقافي بمركز إثراء، أن الماراثون توسّع عربيًّا عطفًا على التوسع العربي لمسابقة اقرأ، وهي التي تمثل حجر الزاوية لبرنامج إثراء القراءة، وذلك منذ الدورة الثانية، حيث كان الماراثون السابق موزَّعًا على مكتبات المملكة في الرياض وتبوك.

وأضاف، رأينا أن يكون الماراثون على نطاقٍ عربي لذا تم اختيار مكتبتَي الإسكندرية والوطنية للمملكة المغربية؛ لتكونا ضمن هذا التوسع الذي يطمح إليه برنامج إثراء القراءة، وهو أن يكون عربيًّا بامتياز، لافتا إلى أن التوسع العربي للماراثون يأتي من اعتقادنا الراسخ بأن موضوع القراءة هو رابطٌ مشتركٌ بين الدول العربية.

وعلى الصعيد ذاته، أوضحت لطيفة مفتقر؛ مديرة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالنيابة، أن ماراثون اقرأ المشروع القرائي المفتوح الذي أطلقه مركز إثراء بالمملكة العربية السعودية، ليمتد هذه السنة إلى العالم العربي من خلال المغرب ومصر، تجربة رائدة تستحق أن تكون المكتبة الوطنية للمملكة المغربية شريكًا ومساهمًا في إنجاحها؛ للتحفيز على حث المجتمع على القراءة.

وأضافت مفتقر "نحن سعداء باستضافة فعاليات ماراثون اقرأ، إلى جانب مكتبة الإسكندرية ومكتبة إثراء، كشركاء فعليين، لاقتسام التجربة في أفق تطويرها وتعميمها، وهي مناسبة سعيدة، تندرج ضمن اهتمام المغرب عبر سياسته الثقافية والتي تتلخص في دعم الكتاب الموجّه إلى مختلف فئات المجتمع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org