تولي الهيئة الملكية للجبيل وينبع، منذ إنشائها، البيئة اهتمامًا كبيرًا؛ إذ تسعى لتحقيق توافق تام وانسجام متكامل بين التطور الصناعي والمحافظة على البيئة.
وعملت الهيئة الملكية للجبيل وينبع في تنفيذ مبادرة "حماية البيئة بمدن الهيئة الملكية"، وهي واحدة من مبادرات الهيئة لتحقيق رؤية المملكة 2030، وتستهدف إحداث توافق بين التطور الصناعي والمحافظة على البيئة داخل مدن الهيئة، وذلك باستخدام تقنيات بيئية جديدة ستمكنها من حماية البيئة داخل مدن الهيئة.
وأظهرت إحصائية حديثة لمبادرة "حماية البيئة في مدن الهيئة"، أن نسبة النفايات الصناعية التي تم تدويرها داخل "مدن الهيئة" بلغت 61.64%، تم رفعها من خلال 17 شركة متخصصة في تدوير النفايات والتخلص منها، فيما تم إصدار 127 رخصة بيئة إنشائية وتشغيلية صادرة للصناعات، بالإضافة إلى تنفيذ 76 برنامجًا توعويًا بيئيًا.
ونجحت الهيئة الملكية في زيادة مساحة المسطحات الخضراء، مما أسهم في خفض انبعاثات الكربون؛ حيث لفتت الإحصائية إلى أن مساحة المسطحات الخضراء بالمدن بلغت نحو 4.303.066 متر مربع، فيما تم زراعة 1.192.030 شتلة، وزراعة 526.116 شجرة، 1.172.571 شجيرة، بالإضافة إلى إنشاء 56 منتزهًا.
وتأتي مبادرة حماية البيئة من المهام الرئيسة للهيئة الملكية ضمن إدارتها الشاملة للمدن الصناعية التابعة لها، واستكمالًا لما تم اتخاذه من إجراءات حمائية، حيث سنت الهيئة قوانين بيئية صارمة، وألزمت الشركات العاملة في مدنها الصناعية بتطبيقها، ومن ذلك برنامج المراقبة البيئية الذي يعد من أهم الركائز للمحافظة على البيئة، وقد أعدّته الهيئة قبل أن تنشأ مدنها الصناعية.