انطلقت، أمس الخميس، مشاركة هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية في النسخة الثالثة من مبادرة السعودية الخضراء، تزامنًا مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيير المناخ (كوب 28)، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية.
وتسعى الهيئة إلى استغلال هذا الحدث العالمي المهم، والذي يشهد حضور نخبة من الشخصيات المؤثرة والخبراء المهتمين بقضايا المناخ ومبادرة السعودية الخضراء، وكبار المسؤولين الحكوميين، وذلك لعرض عدد من المبادرات المهمة التي تبنّتها هيئة تطوير المحمية خلال الفترة الماضية، إضافة لتبادل الأفكار والرؤى ومناقشة الحلول المناسبة لمواجهة التحديات المناخية، لا سيما أن الهيئة لعبت دورًا بارزًا خلال السنوات الماضية في الحفاظ وتنمية البيئة داخل حدود المحمية.
وتتواكب جهود الهيئة مع الاهتمام البارز الذي أظهرته المملكة خلال السنوات الماضية، بضرورة حماية البيئة والحفاظ عليها، وأبرز الأمثلة على ذلك إطلاق مبادرة "السعودية الخضراء" التي تهدف لـ"تقليل الانبعاثات الكربونية - تشجير السعودية - حماية المناطق البرية والبحرية".
وتستهدف الهيئة من خلال مشاركتها في المعرض إبراز جهودها في حماية البيئة وتعزيز التنوع البيولوجي في المحمية، وتبادل الخبرات مع الجهات الحكومية والخاصة المختلفة المشاركة في المعرض وكذلك تعزيز الشراكات بما يساعد في حماية البيئة.
وتبذل الهيئة جهودًا توعوية حثيثة، وذلك من منطلق الحرص على البيئة ومكوناتها الطبيعية لتبقى مستدامة لنا وللأجيال المستقبلية، ومن بين هذه الجهود زراعة الأشجار، وضبط المخالفين لنظام البيئة والحفاظ على الكائنات الحية من الطيور والثدييات.
وسبق أن أطلقت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، حملة توعوية في أغسطس الماضي تحت شعار "نعتمد على وعيك"، وذلك لرفع الوعي المجتمعي بأهمية التوازن البيئي من خلال الحفاظ على الكائنات الحية من طيور ونباتات وحيوانات عاشبة ولاحمة، والمساهمة في تعزيز السلوكيات الإيجابية والحد من الممارسات الخاطئة لخلق توازن بيئي مستدام.