أوضح الدكتور خالد النمر استشاري أستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين زميل كلية أمراض القلب الأمريكية أن العادة السرية أي "الاستمناء" ليست حاجة إنسانية يحتاجها كل شخص كالماء والشراب بل تجلب الضعف الجنسي مبكراً ومضار صحية عديدة وينبغي ألاّ يستخدم هذا التعبير لتسطيح المفهوم وتسويغه للشباب والفتيات خصوصاً من لا يعرف مضاعفاته الصحية "المحتملة".
جاء ذلك رداً على التصريحات المثيرة للجدل للدكتور طارق الحبيب في لقائه الأخير مع برنامج "ياهلا" على قناة "روتانا خليجية"، والتي قال فيها إن "العادة السرية" مثل الطعام والشراب تمارَس لشروط وفق الحاجة والتفريغ وليس للاستمتاع.
وأكد النمر أن الاستمناء "العادة السرية" تسبب الضعف الجنسي وهي شكوى مرضية تتداخل فيها عدة تخصصات منها طب المسالك وطب الأوعية الدموية والقلب والطب النفسي.
وأشار النمر أن الاستمناء ليس حاجة إنسانية يحتاجها كل شخص كالماء والشراب كما قال "الحبيب" مضيفاً: أثبتت الدراسات العلمية أن كثيرا من البشر يعيش حياته طبيعيا من دون ممارستها وفي الولايات المتحدة هناك 30% من الشباب و52% من الفتيات لا يمارسون العادة السرية حسب الدراسات العلمية المنشورة فهي ليست كالماء والشراب بالنسبة للبشر.
ولفت النمر أن من المضاعفات الطبية المثبتة علميا "لإدمان الاستمناء" التهاب الجلد؛ وتورم العضو التهاب الأحليل وعقدة الإحساس بالذنب بعد العملية، وسرعة القذف، وضعف الإحساس في تلك المنطقة وصعوبة الاستثارة الطبيعية والبرود الجنسي في النساء أو الرجال حيث أثبتت دراسة صينية أن الاستمناء من أسباب الضعف الجنسي في المتزوجين حديثا.
وحذر النمر الشباب من العادة السرية والمضاعفات الصحية، قائلا: أصبحنا نرى بعضاً من الشباب في سن العشرين والثلاثين من عمره يبدأ باستخدام المنشطات الجنسية في عمر مبكر لأنه يصبح من الصعب استثارته بالحياة الزوجية العادية، وبالتالي فهو انحراف عن الفطرة الطبيعية التي فطر الله الناس عليها بل إن هناك دراسة بريطانية أشارت إلى أن هناك زيادة في نسبة سرطان البروستات للشباب المدمنين على العادة السرية وتقل هذه النسبة كثيرا في من يمارسون الاتصال الطبيعي بين الذكر والأنثى، وإن كانت المسألة خلافية لكن الأفضل الابتعاد عن ما فيه شبهة سرطان البروستاتا حتى يثبت العكس تماماً.
وأكد النمر على 58 دراسة طبية أثبتت أن 39% من حالات انكسار العضو الذكري تحدث بسبب العادة السرية في الشباب وكذلك يكثر "إدمان الاستمناء" في بعض المرضى النفسيين المصابين باضطرابات معينه في السلوك وبعض مرضى القلق النفسي.
وتابع النمر: هناك استخدام طبي للاستمناء في ظروف معينه يحددها الطبيب ويحدد تفاصيلها ولكن نحن في هذا السياق نتكلم عن "إدمان الاستمناء" في الشباب وليس عن شيء آخر.
واختتم تصريحه بنصيحة لكل شاب وفتاة قائلا: "مهما سمعت من تصريحات فلا تخرج أبداً عن قول ربك سبحانه "والذين هم لفروجهم حافظون" فتكون ممن ابتغى وراء ذلك، فأصبح من العادين.