يطالب الكاتب الصحفي عبدالله الجميلي بتقسيط المخالفات المرورية بدون فوائد، على الفئات محدودة الدخل، وذلك عَن طريقِ تعاونٍ وشراكةٍ بينَ "المرورِ والبنوكِ"، لافتًا إلى معاناة هذه الفئة رغم مبادرة خصم 50% علَى المخالفاتِ المروريَّةِ القديمةِ؛ حيث تراكمت عليها المخالفات والفوائد ومنعت عنها الخدمات.
وفي مقاله "تقسيط المخالفات المرورية بدون فوائد" بصحيفة "المدينة"، يقول "الجميلي": "حسنًا فعلتْ "إدارةُ المرورِ" بإطلاقِهَا لمبادرةِ خصمِ 50% على المخالفاتِ المروريَّةِ القديمةِ، والتِي أفادتْ منهَا فئةٌ من المخالفِينَ، ولكنْ يبدُو لِي أنَّ هناكَ شريحةً واسعةً منهُم لمْ تفدْ منها؛ وذلكَ لأنَّهم مِن ذوي الدَّخلِ المحدودِ الذِين قدْ وقعُوا في المحظورِ، ولكنَّ ظروفَهُم الاقتصاديَّةَ اضطرتهُم إلى العجزِ عَن السدادِ فِي حينِهَا، وهذَا ترتَّبَ عليهِ مضاعفتهَا، وأن يتبعَهَا غيرُهَا لعدمِ قدرتِهِم علَى تصحيحِ أوضاعِ رخصِهم المروريَّةِ المختلفةِ، والنتيجةُ مطالبتُهم بعشراتِ ومئاتِ الألوفِ مِن الريالاتِ المتراكمةِ، وبالتَّالِي فهُم حتَّى بعدَ الخصمِ غيرُ قادرِينَ علَى السدادِ رغمَ رغبتِهم وحرصِهِم".
ويعلق "الجميلي" قائلًا: "تلكَ الفئةُ كانُوا، ولَا يزالون، أُسارَى لمخالفاتِهِم، وهُم يعانُونَ اجتماعيًّا ونفسيًّا، كمَا أنَّهم جرَّاء ذلكَ محرومُونَ أو سيُحرمُونَ مِن بعضِ الخدماتِ التِي يحتاجُونَ إليهَا؛ ولذَا فهُم ينتظرُونَ حلولًا عاجلةً ومناسبةً لأوضاعِهِم المحزنةِ والمعقَّدةِ، ومِن ذلكَ المزيدُ مِن الخصوماتِ، أو مِن خلالِ تقسيطِ "مَا عليهِم مِن مبالغَ" بدونِ فوائدَ، عَن طريقِ تعاونٍ وشراكةٍ بينَ "المرورِ والبنوكِ"، وهُو مَا سبقَ ونجحتْ في تطبيقهِ إداراتُ المرورِ ببعضِ الدولِ المجاورةِ".
ويضيف "الجميلي" قائلًا: "هذَا، ومِن جانبٍ آخرَ فـ"مرورنَا العزيزُ"، مشكورًا، حاولَ التخفيفَ علَى المخالفِينَ بطرحِ الخصوماتِ، ولكنْ ماذَا بشأنِ "الملتزمِين بالقواعدِ والأنظمةِ المروريَّةِ"؟ فأولئكَ أراهُم يستحقُّونَ حوافزَ نظيرَ انضباطِهِم، وتشجيعًا لغيرهِم.. وفِي هذَا الإطارِ أقترحُ مبادرةً رائدةً لتكريمِ أولئكَ الذِينَ خلتْ وتخلُو سجلاتُهُم مِن المخالفاتِ المروريَّةِ لمُددٍ معيَّنةٍ، ومِن أدواتِ أو وسائلِ التحفيزِ الممكنةِ: إعفاؤُهم مِن رسومِ الخدماتِ المروريَّةِ، وكذَا منحهُم جوائزَ تشجيعيَّةً يمكنُ تأمينهَا عَن طريقِ رعاياتِ وإعلاناتِ شركاتِ ومؤسساتِ القطاعِ الخاصِّ.
وينهي "الجميلي" قائلًا: "فهلا تكرَّم مسؤولو المرور، الذين نثق بحرصهم وإنسانيتهم، بسرعة معالجة الأزمة القائمة والمستمرة لأولئك المساكين من ذوي الدخل المحدود، وكذا العمل على مكافأة وتحفيز الملتزمين؛ لما أنَّ الهدف النبيل من الأنظمة المرورية ومعاقبة مخالفيها ليس جمع المال، بل حماية الأرواح والممتلكات، وسلامتكم".