قُرّاء "سبق" يُقدّمون 180 ألف ريال لجامع الملك عبدالله بـ"رنية"

بعد تعثّر العمل به وحاجته لـ 2.5 مليون لاستكماله خلال 6 أشهر
قُرّاء "سبق" يُقدّمون 180 ألف ريال لجامع الملك عبدالله بـ"رنية"
تم النشر في
عمر السبيعي- سبق- رنية: تفاعل عدد من قُرّاء "سبق" ومُحبِي الخير في الوطن، مع ما نشرته "سبق"  في الأسبوع الماضي من توقّف حُلم اكتمال بناء جامع الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أحد أكبر جوامع محافظة رنية، بعدما قدّموا تبرّعات ومساعدات مالية بلغت 180 ألف ريال؛ لإعادة العمل بالجامع الذي يحتاج لمبلغ 2 مليون ونصف المليون لتحقيق أمنية ما يُقارب 10 آلاف نسمة يحلمون بالاستفادة من خدماته.
 
وقال لـ"سبق" إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس جمعية البر الخيرية بالأملح المشرف على المشروع الشيخ عبيد الهويمل: أسأل الله العظيم ألا يحرم "سبق" والمُتبرّعين من الأجر والثواب، الدال على الخير كفاعله، وكُل منهم قدّم وساهم بما يستطيع تقديمه مادياً ومعنوياً، وبحمد الله أعلن عددٌ من أهل الخير دعمنا وتقديم مبالغ وصلت إلى 180 ألف ريال، أُدرجت لصالح استكمال المشروع الذي -بإذن الله- سينتهي العمل به في غضون 6 أشهر من الآن، متى كان الدعم موجوداً ومُستمراً كما هي العادة عندما يتوّقف ويتعثّر العمل لفترة قصيرة.
 
وأضاف "الهويمل": ما زلنا نستقبل اتصالات مُتبرعين ومُساهمين كُثر، وهناك تنسيقات عِدة لوصول مبالغ أخرى خلال الأيام القادمة، كتب الله أجرهم وأجر من ساهم بأي طريقة كانت، سواءً بإعادة نشر هذا التقرير الصحفي أو من خلال طُرق ووسائل أخرى تُعين أهل الخير على معرفة العجز الذي يُعانيه الجامع".
 
وكانت "سبق" قد نشرت الأيام الماضية تقريراً قالت فيه: حُلم اكتمال بناء أكبر جوامع محافظة رنية، ما زال غائباً عن الواقع، فبعد أن عمّت الفرحة سُكان مراكز المحافظة الغربية، بعودته للعمل جرّاء التوقّف والتعثّر الذي دام 5 أعوام بعد وعود عِدة من مُتبرعين لم يُكتب لهم أجر المساهمة في المشروع، فها هو الآن يُنذر بموجة جديدة من التوقّف مُجدداً؛ نظير قلة الدعم الذي يُشكّل عائقاً أمامه لاكتمال حلم لطالما انتظره ما يُقارب 10 آلاف نسمة يسكنون المراكز والقرى الغربية من المحافظة.
 
"سبق" وقفت على مشروع الجامع الذي يقع في مركز الأملح غرب محافظة رنية، وأطلِق عليه "جامع الملك عبدالله"، ليكون بديلاً عن الجامع الحالي الصغير، ورصدت مدى ما سيتحوّل له بعد الاكتمال لمجمّع كبير بمرافق عِدة وليس فقط جامعاً لأداء العبادات فحسب، فهو يحتوي على جامع كبير بسعة (2835) متراً مربعاً، ومغسلة أموات، ومقر للتحفيظ وآخر للجاليات، وكذلك سكن للإمام والمؤذن، ومحال تجارية وشقق مفروشة، وأيضاً على حديقة ومواقف خاصة بالجامع.
 
رغم كونه يُعد أكبر جوامع محافظة رنية التي تتبع لمنطقة مكة المكرمة ويقطنها 80 ألف نسمة تقريباً، ما زالت تُعاني كثيراً في الجوانب الدعوية والخيرية، وتفتقر للدعم وللمشاريع التي تخلق أجواءً إيمانية وتُسهم في رفع مستوى النهضة الإسلامية الدعوية بالمحافظة، ولعل إحدى بوادر الأعمال الخيرية تتمثّل في إنجاز اكتمال بناء جامع الملك عبدالله، والذي يخدم قُرى ومراكز كثيرة ويُعتبر موقعه هو القلب الآخر لوسط المحافظة ويقطنه سُكان كُثر، ويُتوقّع بأن تكفي خدماته لمُرتاديه ويُحقّق نشاطات دعوية واسعة.
 
وتحدّث سابقاً لـ"سبق" إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس جمعية البر الخيرية بالأملح المشرف على المشروع، الشيخ عبيد الهويمل: بعد 5 أعوام من التعثّر الذي لحِق بالمشروع، كان للصحافة ومن أبرزها "سبق"، نشر مواد خبرية مُختلفة تتحدثّ عن المشروع، وبحمد الله عاد للعمل، بفضل الله ثم بفضل أهل الخير الذين دعموا المشروع مادياً ومعنوياً.
 
وأضاف: "فرغنا ولله الحمد من صبّة الدور الثاني للمشروع بقيمة 700 ألف ريال فقط، وأملنا بالله كبير في ما سيتلقاه المشروع من دعم يُزيل عقبة التعثّر التي تُحيط بنا، جرّاء حاجته لمبلغ 2 مليون ونصف المليون، كقيمة إجمالية لإنهاء التشطيب وإتمام المرافق الأخرى".
 
وأشار إلى أن المشروع رُصِدت له مبالغ مالية سابقة عبر الجمعية الخيرية بمركز الأملح برنية، ورغم ضعفها وقلَّتها، إلا أن استمرار الدعم بواسطة أهل الخير -وهم كُثر- جعل العمل يستمر ويقطع أكثر من نصف المشوار ولله الحمد على ذلك، لافتاً "الهويمل" إلى أن المشروع يقع في أكبر مراكز رنية من ناحية السكان، ويبلغ عدد ساكنيه أكثر من عشرة آلاف نسمة، ويخدم أيضاً المراكز الغربية من المحافظة.
 
وتابع: "لا نستغني عن الدعم المادي والمعنوي، فالدال على الخير كفاعله، ونتوقّع وبحسب آراء المُهندسين أن يُستفاد من الجامع وخدماته بعد 6 أشهر من الآن بمشيئة الله تعالى".
 
وجدد "الهويمل" الدعوة لمن أراد بناء صدقة جارية تستمر بمشيئة الله بعد وفاته أن يضع له بصمة ويساهم بما تجود به نفسه، في سبيل إكمال صرحٍ إسلامي يعود نفعه للإسلام والمسلمين، لافتاً بقوله: "المشروع ولله الحمد مُكتمل الأوراق اللازمة من تراخيص، وتحت إشراف مكتب هندسي مُعتمد ويعمل على البناء وفق الطراز الحديث".
 
وختم "الهويمل" مناشدته لأهل الخير بالمساهمة والمشاركة في اكتمال هذا المشروع من خلال التبرّع عبر حساب بنكي يتبع لمصرف الراجحي، باسم جمعية البر الخيرية بمركز الأملح بمحافظة رنية وهو: "181608010150333"،  أو التواصل مع الجمعية على جوال: (0531230081) أو (0503405361).
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org