أكد الشاعر المعروف بـ(غرّيد جازان) اختلاط مشاعره أثناء إلقاء قصيدته في جائزة الاعتدال بين الغبطة والرهبة وهو يقف أمام الأمير خالد الفيصل الأمير، المستشار والشاعر، التي ختمها بـ" فشعبٌ طيبٌ وملوك عدلٍ .. نبايعهم بصدقٍ ماحيينا".
وقال لـ"سبق" الشاعر يحيى رياني المعروف بـ"غرّيد جازان": "أن تلقي أمام الشاعر الأمير خالد الفيصل فذلك أمر صعب ومربك ومهم أيضًا.. لم يكن يخطر لي على بال، ولكنه يظل حلمًا وهاجسًا حتى جاء اتصال قبل أسبوعين من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وقد رُشّحت لإلقاء قصيدة جائزة الاعتدال التي يتبناها معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال، ويقام حفلها السنوي بجامعة الملك عبدالعزيز احتفاء بشخصية في الدولة ساهمت في تكريس رسالة الاعتدال والوسطية. وكانت الجائزة ممنوحة للمهندس نظمي النصر".
وأضاف: "كنتُ حائرًا كيف أكتب؟ مرارًا وتكرارًا حتى قبل الحفل بأيام قليلة يسَّر الله أن أكتب على غرار معلقة عمرو بن كلثوم، وسميتها (ألا غني لخالد)، ثم لما رأيت أن الأمير ورسالته السامية في المعهد تستحق الاحتفاء قررت تعديلها لـ"معلقة الاعتدال السعودي".
وبيَّن رياني: "رهبة الموقف وبهجته في الوقف نفسه كانتا حاضرتَيْن في المسرح، وقُلتها لسمو الأمير، لكن نظراته وتفاعله وحماسه وتشجيعه دفعتني للثقة والثبات والاندفاع.. وتشرفت بعد القصيدة بالسلام عليه، وأثنى على القصيدة".
وأوضح: "أما عن أصداء القصيدة فبحمد الله تجاوزت المتوقع، ووصلت لشريحة كبيرة من الجمهور السعودي والخليجي".
وكان الشاعر رياني قد بدأ بمقدمته البليغة أمام مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، بقوله: "أيها الخالد الفيصل، أو أيها الفيصل الخالد.. بأي المعنيين ابتدأت فقد أجدتُ وأصبتُ، وبينت وأبنت، وضمّنت وعنونت، وأجملت وفصّلت لمعنى يليق بك أنت".
وجاء في قصيدته التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بشكلٍ كبير:
على ما قال سلمان المفدى
مليكًا كان معتدلاً رصينا
على نهج التوسط دون ظلمٍ
ولا عنفٍ وكنّا المقسطينا
مليكٌ عادلٌ بَرٌ رحيمٌ
نعيشُ على رضاهُ محافظينا
عليهُ وقد رأيناهُ بخيرٍ
حمدنا الله حمد الشاكرينا
ووصانا ولي العهد شعبًا
نكون كقدوةٍ للمقتدينا
محمدنا وراسم كل حلمٍ
عظيمٍ مدهلٍ للحالمينا
وختم قصيدته: "فشعبٌ طيبٌ وملوك عدلٍ.. نبايعهم بصدقٍ ما حيينا".