"الخيال": قفزة 17 مرتبة في مؤشر الأداء اللوجستي ترسّخ موقع السعودية محورًا عالميًا للتجارة

"الخيال": قفزة 17 مرتبة في مؤشر الأداء اللوجستي ترسّخ موقع السعودية محورًا عالميًا للتجارة
تم النشر في

سلّطت الكاتبة تهاني عبدالله الخيال الضوء على التحول الاستراتيجي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، مؤكدة أن التطورات المتسارعة في البنية التحتية والتشغيل والرقمنة أسهمت في قفز المملكة 17 مرتبة في مؤشر الأداء اللوجستي للبنك الدولي لعام 2024، ما وضعها على مسار واضح لتكون محورًا عالميًا للتجارة يربط الموانئ بالأسواق، ويعزز موقعها في سلاسل الإمداد الدولية، انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى إدراج المملكة ضمن أفضل 10 دول عالميًا في مؤشر الأداء اللوجستي.

قفزة لوجستية بأرقام دولية

وفي مقالها «من الموانئ إلى الأسواق» بصحيفة «الرياض»، أكدت الخيال أن المملكة حققت تقدمًا نوعيًا بتقدمها 17 مرتبة في مؤشر الأداء اللوجستي للبنك الدولي لعام 2024، لتصل إلى المرتبة 38 عالميًا بعد أن كانت في المرتبة 55، في خطوة تعكس أثر الإصلاحات الهيكلية وتكامل الجهات المعنية.

موانئ أسرع وكفاءة أعلى

وأوضحت أن قطاع الموانئ شهد تطورًا لافتًا، حيث ارتفع حجم المناولة تحت مظلة مبادرات «موانئ» والهيئة العامة للنقل والطيران المدني إلى 10.6 ملايين حاوية قياسية خلال عام 2024، وهو أعلى رقم في تاريخ الموانئ الوطنية، بنسبة نمو بلغت 17%. كما حقق ميناء جدة الإسلامي زمن بقاء للحاويات لا يتجاوز 3.5 أيام، مقارنة بمتوسط عالمي يتراوح بين 6 و8 أيام، ليصبح من أسرع الموانئ العالمية في دورة المناولة.

السماء توسّع الربط القاري

وأضافت الخيال أنه على صعيد الطيران، تستهدف الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني الوصول إلى 250 وجهة دولية، وخدمة 330 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2030، بما يعزز موقع المملكة كمركز محوري يربط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا.

استثمار القيادة والشراكات

وأكدت الكاتبة أنه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإشراف مباشر من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – تمضي المملكة بخطى واثقة نحو تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف إلى إدراج المملكة ضمن أفضل 10 دول عالميًا في مؤشر الأداء اللوجستي بحلول عام 2030، خاصة مع إطلاق برنامج «NIDLP» لجذب الاستثمارات النوعية، وتوقيع أكثر من 60 اتفاقية دولية خلال عام 2025، من أبرزها دعم الممر الاقتصادي الهندي–الشرق الأوسط–أوروبا.

تحول يتجاوز الاقتصاد

وخلصت الخيال إلى أن ما تحقق لا يُعد إنجازًا اقتصاديًا فحسب، بل يمثل تحولًا استراتيجيًا شاملًا يربط الإنتاج بالصادرات، ويعيد تموضع المملكة من قلب العالم الإسلامي إلى قلب العالم التجاري، حيث تُصنع طرق التجارة الجديدة، وتُكتب فصول الريادة المقبلة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org