وصف مسؤولون وخبراء أوروبيون العلاقات الإماراتية السعودية بـ"التحالف المتكامل المبني على أسس متينة ودعائم علمية وعملية وطيدة، أدت مع الوقت وتحت قيادة حكيمة بعيدة النظر تؤمن بأهمية الأمن الإقليمي والتنمية الوطنية والعربية، لحفظ التوازن في العالم العربي والإسلامي، ومواجهة مخاطر كبيرة كادت تعصف بالمنطقة بالكامل، وعلى رأسها الفوضى بعد عام 2011، ومواجهة التنظيمات الإرهابية في عديد من الدول، مؤكدين أن التحالف السعودي الإماراتي منذ سبعينيات القرن الماضي دعم القضايا العربية بقوة مكنت المنطقة من الثبات في وجه تحديات كبيرة، بدءاً من دعم مصر في حرب أكتوبر 1973، واتفاق الطائف عام 1990 الذي أنهى عقوداً من الحرب الأهلية في لبنان، والتصدي للغزو العراقي للكويت، والتدخل الإيجابي لحفظ وحدة العراق بعد عام 2003، وما زال التحالف السعودي الإماراتي المتين يقف ضد مخططات الفوضى والإرهاب في عديد من الدول العربية.
توأمة إقليمية
ووفق ما نقلته صحيفة "البيان" الإماراتية في تقرير لها اليوم، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالحزب الاشتراكي الألماني والدبلوماسي الأسبق، فريدريس فون؛ إن العلاقات السعودية الإماراتية بلغت مرحلة التحالف المتكامل منذ سنوات طويلة مضت لتتطور شيئاً فشيئاً إلى أن وصلت لمرحلة التوأمة الإقليمية الوازنة، ولا سيما بعد تأسيس اللجنة العليا المشتركة في منتصف عام 2014، في مرحلة كان العالم العربي يمر بتحديات كبيرة، وساهمت اللجنة في رسم ملامح مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية وخريطة التحرك لمواجهة التطرف والإرهاب في منطقة الخليج والمنطقة العربية، على أسس "عسكرية وثقافية وتجارية واقتصادية" كما تداخل التحالف السعودي الإماراتي لحفظ الاستقرار وإحباط مخططات التفكيك في الدول العربية منذ عام 2014 لتغليب إرادة الشعوب العربية ودعم الرؤية الوطنية وهي سياسة قيادية حكيمة ساهمت في حفظ المنطقة وحقنت الدماء، وفي منتصف عام 2018 تم تشكيل مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، لتبدأ مرحلة جديدة من التنمية والتقدم في البلدين وفي المنطقة، عن طريق تقديم الدعم للدول العربية المحتاجة لذلك سواء كان مادياً أو سياسياً أو دبلوماسياً.
رؤية حكيمة
وقال، أدين كارسكو؛ مستشار وزير الخارجية البلجيكي السابق، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي البلجيكي، إن التحالف الإماراتي السعودي قائم على رؤية حكيمة لتوطيد العلاقات بشكل مستدام بما يتسق مع أهداف مجلس التعاون الخليجي والاتحاد العربي، هدفها الأول تطوير الأفكار والرؤى لاستغلال الموارد البشرية في البناء والتنمية، وتطوير التعليم وبرامج التثقيف، ونشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، إلى جانب تعزيز التعاون والتكامل العسكري والأمني، لتتشكل قوة حصينة في قلب الخليج انعكست بشكل إيجابي سريع على المنطقة العربية بالكامل.
قوة عسكرية
وأكد جان جاك بريني؛ رئيس لجنة الدفاع الوطني والقوات المسلحة في البرلمان الفرنسي، أن التحالف الإماراتي السعودي فرض نفسه منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، واستمر في الصعود والمتانة حتى اليوم، وما زالت القوة العسكرية السعودية الإماراتية تمثل حصن المنطقة وقوة الردع الضامنة لاستقرار العالم العربي من المحيط إلى الخليج، كما تمثل قوة مكافحة التطرف والإرهاب في العالم ضمن قوات التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب، وكذلك القوة السياسية والدبلوماسية التي فاقت قوة المدافع تحت قيادة حكيمة للبلدين.