دفعت الشهامة المعهودة في الشباب السعودي المواطن شبيلي بن أحمد حسن الشهري إلى إنهاء معاناة زوجته التي لم تكمل عقدها الثالث من العمر، من معاناة مرض الكلى الذي أثر على حياتها وتسبب في زيادة معاناتها، خاصة وأنها تعاني من مشاكل سابقة في الدم والغدة، حيث قام بالتبرع لها بكليته.
وقال الشهري بعد أن تماثل للشفاء من إجراء العملية التي ساهم أطباء مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بعد مشيئة الله في نجاحها: الحمد الله الذي مكنني من مساعدة زوجتي وإجراء مثل هذه العمليات الدقيقة، فما بين ألمنا والفرح فرق أشهر لكنه بفضل الله ثم بالإمكانيات الطبية العالية التي وفرتها الحكومة أصبح لا يذكر، بل أصبحت عملية زراعة الكلى من أسهل العمليات وأنجحها، وهذا ما لمسناه أنا وزوجتي منذ أن علمنا بحالتها الصحية وحتى بدء تمثلها للشفاء كما بشرنا به الأطباء وحدوث التطابق التام بين كليتي وجسدها.
وأضاف: بغض النظر عن كون المريضة زوجتي فهذا عمل إنساني يستوقفنا عند قوله تعالى: "وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"، وثقافة الإيثار تربينا عليها، وعليه لا يمكنني التأخر في إنقاذ زوجتي التي مر على زواجي منها 11 عامًا، لنكمل ما تبقى من العمر سويًا، فلقد استشعرت أثناء مرضها معنى أن تكون الحياة بلا معاناة، فأحببت أن أهديها جزءًا من جسدي لتحيا به ما دمت ودامت .
وفي الختام رفع الشهري بعد حمد الله الشكر للطاقم الطبي الذي أجرى العملية وأشرف عليها، ولكل من سأل عن حالتهما وبارك نجاح العملية .
من جهتها اختصرت زوجة المواطن شبيلي بن أحمد حسن الشهري مشاعرها تجاه ما قام به زوجها في سؤال الله أن يديم عليهما الصحة والعافية وأن يجعل ما قدم في ميزان حسناته.