احتفل طيارو العالم باليوم العالمي للطيارين، والذي حل أمس 26 إبريل، وفيه استرجع الطيارون الكثير من المواقف والذكريات التي حدثت لهم، ويعقدون المقارنات بين آلية العمل على طائرات قديمة ذات إمكانات محدودة في السابق، وبين طائرات حديثة ومتطورة اليوم.
وفيما استثمر طيارون سعوديون اليوم العالمي للطيارين، للحديث عن ذكرياتهم وقصصهم التي حدثت لهم أثناء عملهم، استغل بعضهم المناسبة، لتذكر زملائهم الطيارين، الذين توفوا أثناء رحلاتهم المدنية أو الحربية، فيما حرص بعضهم الآخر على إرسال عبارات الشكر والتقدير إلى من وقف بجانبهم، إلى أن أصبحوا طيارين، واكتفى بعضهم بنشر صور الطيارين السعوديين، وعليها عبارات التهنئة والإشادة.
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي، بالكثير من عبارات الطيارين والمواطنين السعوديين، تحت هشتاق حمل وسم #اليوم_العالمي_للطيارين، وأشاروا إلى أن أول طيار عربي هو الطيار سرجان الشريف، من مواليد مكة المكرمة، تخرج كطيار عسكري في عام 1930 وقاد الطائرة وعمره 15 عامًا، وعمل في مصلحة الطيران المدني، وقام بتحديد عدة أراضٍ استخدمت بعد ذلك كمطارات في المملكة العربية السعودية.
وتذكر بعضهم الآخر أول تجربة طيران ناجحة على يد الأخوان رايت، في 17 ديسمبر 1903عن طريق آلة أثقل من الهواء، حيث نجحا في اختراع الطائرة بعد محاولات كثيرة فاشلة، أولها كانت لعباس بن فرناس، وقد تمكن الأمريكيان أورفيل وويلبور رايت من اختراع أول طائرة في العالم في القرن التاسع الميلادي.
ونشر الطيار منير الغامدي، تحت هشتاق #اليوم_العالمي_ للطيارين صورة مع والدته وكتب معلقًا عليها، "أجمل ضيف صادفني إلى الآن أمي".
وأراد محمد الدوسري تحت الهشتاق ذاته تخليد ذكرى البطل الطيار فهاد فالح الدوسري قائلاً: "قائد طائرة F15 التي سقطت في البحر بمدينة الخبر قبل سنوات، كان آخر كلامه في التسجيل عندما احترق محرك الطائرة وبلغوه الكنترول يضغط زر الكرسي لكي ينجو، ولكن رفض، وأبعد الطائرة عن المدينة متجهًا بها إلى البحر ولقي حتفه".
وبعث مواطن أطلق على نفسه اسم "القيصر الكندي" رسالة يؤكد فيها حجم المعاناة التي يجدها الطيارون قائلاً: "تحية وشكر لهم، تركوا أهلهم واستقرارهم لأجل أن يصل المسافرون بسلام لديارهم، عمل شيق وشاق، ممتع ومتعب، مخاطر تصل لدرجة 100 % لا قدر الله، وفي النهاية لا يسعنا سوى أن نقول لهم تصلوا بحفظ الله ورعايته".
وقال مغرد آخر، أطلق على نفسه اسم "مشاكس": الطيارون الصح هم طيارو الجوية الملكية السعودية إف 15 وتريندو وتايفون".
ونشر الطيار الكابتن صبري أبو الفرج، صورتين له، الأولى عندما كان صبيًا، وهو يجلس في مقدمة محرك طائرة، والثانية عندما كان كبيرًا، ويرتدي بذلة الطيارين، ويجلس أيضًا بجانب محرك طائرة، وقال معلقًا: "الصورة تكفي".
وأثار حساب @AviationWG تحت عنوان "عشاق عالم الطيران" فضول نشطاء تويتر، وطرح سؤالاً قال فيه: "ما الفرق بين الكابتن والمساعد؟، وأجاب عن هذا السؤال في رابط وضعه في أسفل العبارة. وأعلن الطيار عارف الشمري تحت الهشتاق ذاته، أن رحلته التي سيقوم بها اليوم (أمس) من مدينة جدة إلى مدينة مدريد، ونشر الأمير محمد بن نواف آل سعود تهنئة في هذا اليوم، قائلاً: "لكل زملائي الطيارين كل عام وأنتم بخير".
ووصف محمد الديبان مهنة الطيار بأنها كانت حلمًا وعشقًا من الصغر، لم تتحقق بشكل كامل، ولكن تحققت ولله الحمد بشكل آخر من خلال ممارسة هواية الطيران، وتعلم الكثير من علومه وتجربة قيادة طائرة "السيسنا" ذات المحرك الواحد وتجربة أجهزة المحاكاة والعمل فترة بالقرب مع هذا الحلم والعشق".