تمضي المملكة قُدمًا في تنفيذ خطة طموحة، تكتمل بحلول عام 2030؛ للتخلص من استخدام النفط في توليد الكهرباء، واستبداله بمزيج من الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي في التوليد بنسبة 50% لكل منهما؛ وذلك ضمن مبادرة البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، المندرجة في إطار مستهدفات "رؤية 2030"، ومبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة.
ويضم البرنامج عدة مشاريع؛ منها مشروع محطة سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومشروع محطة الشعيبة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومشروع محطة المدينة المنورة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومشروع الغاط لطاقة الرياح، ومشروع وعد الشمال لطاقة الرياح، وقد حقق المشروعان الأخيران رقمين قياسيين جديدين في انخفاض تكاليف توليد الكهرباء من الرياح.
وأعلن عن الرقمين القياسيين وزيرُ الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أثناء توقيع وزارة الطاقة مع تحالف بقيادة شركة "ماروبيني" اليابانية، اليوم (الثلاثاء) اتفاقيتين لشراء الطاقة من المشروعين؛ مبينًا أن تكلفة إنتاج الكهرباء من مشروع الغاط بلغت 1.6 سنتًا أمريكيًّا لكل كيلوواط ساعة؛ فيما بلغت تكلفة إنتاج الكهرباء من مشروع وعد الشمال 1.7 سنتًا أمريكيًّا لكل كيلوواط ساعة.
ويبرهن تسجيل المشروعين لرقمين قياسيين عالميين جديدين في إنتاج الكهرباء، كما يبرهن تعاقد التحالف الذي تقوده شركة "ماروبيني" اليابانية، على شراء الطاقة المولدة من المشروعين؛ يبرهن ذلك على نجاح سياسات وخطط المملكة لصناعة الطاقة المتجددة، وإحلال مصادرها محل مصادر طاقة الوقود الأحفوري، تلبية لاحتياجاتها المتزايدة من الطاقة اللازمة لتحقيق خطة التنمية المستدامة، وتحقيق الحياد الصفري للكربون بحلول عام 2060.