سيحرف استاد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، الذي أُعلن عنه اليوم، بوصلة الوجهات الرياضية للقدية لتصبح مدينة الترفيه الرياضي والسياحة العالمية؛ لتسجل السعودية اسمها كأبرز دولة تستثمر في السوق الرياضي والسياحي، وينهض اقتصاد العاصمة التي تبعد عن القدية مسافة أقل من الساعة، مع ما تشهده الرياض من مشاريع تنموية وحراك سياحي متوهج.
هذه المشاريع لا تخدم الرياضة فقط، بل تمتد لتحرك النشاطات المتصلة بها؛ فالقطاع الرياضي يعيش عصرًا ذهبيًّا، ويمثل قوة ناعمة واستثمارًا خصبًا، يصنع عائدًا جيدًا لموارد الدول، ونجحت السعودية منذ سنوات في إطار رؤيتها في اقتناص الفرص في هذا المجال الواعد؛ فالرياضة ليست ترفًا شبابيًّا فقط، بل شريانًا يضخ المليارات.
ويمتاز مشروع الاستاد الرياضي الجديد بموقع حيوي متربعًا بأعلى إحدى قمم طويق على ارتفاع 200 متر، فيه مرافق ومطاعم تستقبل الضيوف، خاصة أنه من المواقع المرشحة لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم 2034، التي نجحت السعودية مؤخرًا في الفوز باستضافتها.
كذلك لم يُخصَّص هذا الاستاد للمنافسات الرياضية فقط، بل إنه قادر على احتضان فعاليات الألعاب والرياضات الإلكترونية بقدرته على استيعاب أكثر من نصف القدرة الاستيعابية القصوى للمنطقة، البالغة 73.000 شخص.
وسيكون هذا الاستاد من أبرز الملاعب الرياضية العالمية، سيُجهّز بـ 45 ألف مقعد؛ ليستقبل الفعاليات الثقافية والترفيهية مع أنظمته التقنية والإمكانات الهائلة، وقربه من وسائل النقل العام بمسافة 800 متر سيرًا على الأقدام.
وسيعزز هذا المشروع من مكانة السعودية عالميًّا على المستوى الرياضي، والفعاليات الشبابية الثقافية.. ويمكن استخدامه بعد تحويل أرضيته بالكامل في غضون ساعات إلى ساحة للملاكمة، والفنون القتالية المختلطة، والحفلات الموسيقية الكبرى، مع توقعات أن يسجل 1.8 مليون زيارة لعشاق كرة القدم، وستة ملايين زيارة من المهتمين بالأنشطة الأخرى، مُوظِّفًا تقنيات جديدة صديقة للبيئة في نظامه للتكييف والتبريد.