"البخاري": خدمة ضيوف الرحمن "مصنع للرجال وكنز للخبرات وتعلمنا الكثير"

يشرف على واحدة من أكبر المحطات في قطار المشاعر المقدسة
عبدالرحمن البخاري
عبدالرحمن البخاري

قال عبدالرحمن يحيى البخاري، وهو أستاذ أكاديمي بجامعة أم القرى في مكة المكرمة، وفي موسم الحج يشرف على أكبر محطة قطار في المشاعر المقدسة وهي منى 3 الجمرات: تعلمنا أن الحج هو مصنع الرجال، وأن التطوع فيه يعتبر شهادة لكل متطوع ومتطوعة في مكة.

وأضاف "البخاري" الذي تَطَوع في أعمال الحج الموسمية منذ ما يقارب عشرين عامًا وعمره ١١ عامًا فقط في أعمال موسمية متنوعة، في حديثه لـ"سبق": يحتاج التطوع إلى جهد كبير وصبر أكبر، ويمثل تحديًا للذين يشاركون في التطوع الميداني؛ من ناحية إيجاد فرصة العمل المناسبة والمواصلات والسكنى والإعاشة داخل المشاعر.

وأوضح أن الشباب المتطوع في محطة منى الجمرات يتراوح بين ألفين إلى ثلاثة آلاف، وبالتجول في المحطة وجدنا العديد من الشباب المسؤول عن الإعاشة، وآخرين للتوجيه، وبعضهم للرد على الاستفسارات، وآخرين لإدارة الحشود في الإركاب، وغيرهم.

ويصفهم "البخاري" بالشباب الواعي الذي يقدر المسؤولية، ويقول إن إدارة الحشود تَحول من معايشة إلى خبرة ثم إلى معرفة وأخيرًا إلى علم يدرّس.

وكشف "البخاري" عن تأثير التطوع عليه وعلى الشباب بالمحطة، ففي كل برنامج تطوعي يكسب المتطوع علاقات جديدة كثيرة وأصدقاء مقربين يكتسبون طاقة لطيفة وروحانية جديدة.

وأشار إلى أن التدريب المستمر والخبرات المتراكمة السابقة والمتعاظمة للشباب السعودي؛ يجعلهم قادرين على الوصول إلى "صفر حوادث" بالنسبة لإدارة الحشود في المحطة وهي الأكبر والأكثر تشغيلًا؛ حيث تستقبل كل الحجاج المخصص لهم ركوب القطار في المشاعر؛ على عكس باقي المحطات، ولم نسجل ولله الحمد أي حادثة تُذكر من كوادرنا الشبابية السعودية خلال حج هذا العام.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org