اتخذ الشيخ سليمان بن عبدالله الشرفي من اليمن أحد أركان مخيمات برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، معتكفًا له، يناجي فيه ربه "ويقرأ القران الكريم"، ويتلذذ بالتقرب منه في هذه الأيام، حيث لم يمنعه تقدّم عمره، وانحسار بصره، فاتخذ من المصباح الرأسي عينًا له تعينه على إبصار كلمات وحروف كتاب الله.
جاء ذلك في جو إيماني وروحانية وانغماس تام، وسعادة لا مثيل لها، جعلته في مأمن من الرفث والفسوق والجدال في الحج، يقضي ليله منكبًا على القرآن الكريم يقف عند حدوده، ويعتبر بقصصه، ويتدبر معانيه، فتارة مبتسمًا، وأخرى منتحبًا، يشعّ منه سعادة يتمناها كل ذي عقل رشيد، يقول الله تعالى: {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}.