أكد وكيل الوزارة للتعليم العام الدكتور حسن خرمي التزام المملكة بتحقيق رؤيتها الطموحة 2030م منذ انطلاق رحلة التحول في عام 2016م، مشيرًا في كلمته التي ألقاها أمام المؤتمر الوزاري الثاني للإيسيسكو حول برنامج التقييم الدولي للطلبة "PISA" والمنعقد بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مدينة باكو بأذربيجان خلال الفترة من 13-14 مايو 2024م، إلى أن تنمية القدرات البشرية، خاصةً القدرات الطلابية في مختلف مراحل التعليم العام تُعد أحد أهم أولويات الرؤية وأبرز الجهود المتعددة التي تقودها وزارة التعليم من خلال مبادراتها الشاملة لتعزيز نظام التعليم في البلاد، ورفع جودة تنافسيته على المستوى العالمي.
وأشار "خرمي" إلى أن جهود الوزارة التي تركز على رفع مستوى تحصيل الطلبة في الرياضيات والعلوم والقراءة من خلال استراتيجيات شاملة، بما في ذلك تطوير الخُطط الدراسية وتعزيز المهارات الأساسية وتوفير الأنشطة الإثرائية النوعية، مؤكدًا على التعاون الوثيق بين المعلمين والأسر والوزارة، وأهمية مشاركة أولياء الأمور في الأنشطة غير الصفّية وتحفيز الطلاب.
ولفت إلى الموافقة الكريمة على تأسيس المركز الوطني للمناهج لتعزيز التعلّم والتعليم على المستوى الوطني، والتركيز على تطوير المهنة التعليمية وتوفير التدريب النوعي المواكب للمعايير الدولية في التعليم من خلال معهد وطني متخصص.
وأشاد "خرمي"، في ختام كلمته، بالنتائج الإيجابية المتحققة، والتي أسهمت في تحسين أداء المملكة في اختبارات PISA لعام 2022م ما يعكس التزام الوزارة المتواصل بتطوير نظام التعليم ورفع مستوى جودته، وتطلعات مسؤوليها إلى تحقيق مزيد من الإنجازات المستقبلية ليصبح النظام التعليم السعودي رائدًا عالميًا.
من جانبه، أكد المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم المالك أن المؤتمر يمثل التزام المنظمة الثابت بدعم التقدم والتميز في المجالات التعليمية، والعمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى إلى ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل، وتعزيز فُرص التعلم مدى الحياة للجميع، مشيرًا إلى برنامج "PISA" الذي يهدف إلى تقييم مستوى كفاءات الطلاب في مجالات متعددة، بما في ذلك القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم.
واستعرض "المالك"، في سياق حديثه عن دور تنمية الأنظمة التعليمية في ازدهار المجتمعات وتطور اقتصادها، اقتراحات الإيسيسكو لإيجاد حلول لمشاكل انخفاض مستوى أداء الطلاب في تقييم PISA، ومنها تعزيز الوعي بأهمية البرنامج في العالم الإسلامي، وإنشاء شبكة قوية من خُبراء التقييم التربوي بالدول الأعضاء للمشاركة النشطة في تطوير البرنامج.
وتناولت جلسات عمل المؤتمر -الذي حظي بمشاركة 40 ممثلًا للهيئات المختصة في التربية والتعليم بالدول الأعضاء في المنظمة- نتائج برنامج PISA لعام 2022م، ومناقشة مستقبل أداء الطلاب ومهاراتهم في التقييمات، وتطوير كفاءة المعلمين وممارساتهم التربوية وسبل تبادل الخبرات والممارسات المثلى وكيفية مجابهة التحديات في المجال.
وشاركت وزارة التعليم في أعمال المؤتمر الوزاري الثاني للإيسيسكو حول برنامج التقييم الدولي للطلبة "PISA" والمنعقد بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مدينة باكو بأذربيجان خلال الفترة 13 و14 مايو 2024م، وأكدت على تحولات التعليم في المملكة وجهود تطوير القدرات البشرية لتحقيق التنافسية العالمية.