كشفت وزارة السياحة أن منطقة حائل أصبحت وجهة مفضلة وجاذبة للسياح من مختلف دول العالم، بعد تسجيلها الأولى في معدل نمو إنفاق السياح الدوليين بين مناطق المملكة بنسبة 491%.
وقالت الوزارة في إحصائية نشرتها: في منطقة حائل بلغ عدد السياح الدوليين عام 2022، 136 ألف سائح أنفقوا خلالها 378 مليون ريال، بمتوسط إنفاق على الرحلة الواحدة بلغ 2786 ريال بمتوسط إنفاق يومي بلغ 66 ريالًا، وفي 2023 بلغ عدد السياح الدوليين 358 ألف سائح أنفقوا خلالها مليارين و200 مليون ريال، بمتوسط إنفاق على الرحلة الواحدة بلغ 6353 ريال، بمتوسط إنفاق يومي بلغ 129 ريالًا.
وأظهرت إحصائية لهيئة تطوير حائل أن السياحة في حائل حتى عام 2022 زادت بنسبة نمو قدرها 131% عنها في عام 2019.
وأشارت إلى أنه مقابل زيارة 136 ألف سائح وافد في عام 2022، فإن عدد السائحين المحليين لحائل بلغ مليونين و149 ألف سائح في نفس العام، كان من أبرز أسباب زيارتهم الترفيه وزيارة الأقارب والأصدقاء والأعمال.
يشار إلى أنه من أهم المواقع المكانية التي يزورها السائح بمنطقة حائل هي الصحاري الرملية النظيفة التي تشكل 35% من مساحة المنطقة، والجبال التي تشكل 16% من مساحة المنطقة وكذلك السهول التي تشكل 48% من مساحة المنطقة والوديان التي تشكل 1% من المساحة.
وتحتوي منطقة حائل البالغة مساحتها 128 ألف كلم مربع على 675 موقعًا أثريًا بحائل و218 موقعًا للتراث العمراني و88 مسجدًا تاريخيًا، فيما يمتهن الحرف اليدوية بالمنطقة 137 حرفيًا في 33 حرفة يدوية في التراث.
ومما أسهم في ترويج حائل سياحيًا كلمات أميرها الأمير عبدالعزيز بن سعد آل سعود التي تحدّث بها عبر عدة محافل ولقاءات بيّن من خلالها الميز النسبية المتنوعة في حائل ومحافظاتها، وما تتمتع به المنطقة من مقومات وإمكانات في شتى المجالات.
وأكد الأمير عبدالعزيز أن المنطقة تشهد قفزات كبيرة وذلك بما قدمت به نفسها على عدة مستويات سياحية وزراعية وتعدينية وغيرها من الممكنات الجاذبة للمستثمرين مع اتجاهها بسرعة عالية لتمكين القطاع الخاص ليؤدي دورًا فاعلًا لإثراء هذا الحراك ودفع مسيرة التنمية من خلال ما وفرته هذه الدولة من برامج وممكنات وفرص ستكون في المستقبل أضعاف ما نحن عليه الآن.
وأسهم في جذب السياح لمنطقة حائل وجود وسائل النقل المختلفة التي أهمها المطار والذي سجل نموًا في أعداد المسافرين والرحلات الداخلية، وذلك خلال الفترة من أكتوبر 2016 حتى أكتوبر 2017، بنسبة 38% و113% على التوالي، وفق ما أعلنته الهيئة العامة للطيران المدني، حيث أشارت الهيئة إلى أن عدد المسافرين خلال تلك الفترة بلغ نحو 925.082 مسافرًا بزيادة 38% مقارنة بالفترة المماثلة من العام 2016، في حين ارتفعت حركة الرحلات الداخلية بنسبة 113% لتصل إلى 13.413 رحلة مقارنة بنحو 6.298 رحلة خلال الفترة المماثلة من العام الأسبق.
كما أسهم وجود محطة للقطار في حائل، والتي تنقل سنويًا 696 ألف راكب اختلفت وجهاتهم بين القصيم والمجمعة والرياض والجوف والقريات.
وسجلت استثمارات المنتجات الزراعية في حائل من جذب رجال أعمال محليين ودوليين وزياراتهم المتكررة للمنطقة؛ بهدف المنافسة على الاستثمار في المنتجات الزراعية التي جاء من أبرزها البطاطس والذي تشكل حائل به ثاني منتج بالمملكة بعد أن بلغ 129 ألف طن سنويًا.
وبخصوص الزيتون فقد بلغ إنتاج حائل منه 18 ألف طن سنويًا كثاني منتج بالمملكة، بينما سجّل العنب ثالث أكبر منتج بالمملكة بـ12 ألف طن سنويا، وبخصوص التمور؛ تعتبر حائل خامس أكبر منتج بالمملكة من المناطق الـ13 منطقة إدارية بإنتاج 81 ألف طن سنويًا.
وتمثل التربة الخصبة الصالحة للزراعة في حائل ما نسبته 45% من مساحتها البالغة 128 ألف كلم مربع.
وخلقت البيئة الصناعية التي تتميز بها منطقة حائل فرصة للسائح المحلي أو الأجنبي للاستثمار في أنشطة صناعية متعددة؛ منها الأنشطة السياحية والمنتجات الغذائية ومواد البناء والمواد الكيميائية والمعادن والقطاعات الاخرى والتي يمثلها 144 مصنعًا في حائل حتى مارس 2024.
وأسهمت أمانة حائل وهيئة تطوير حائل وعدد من المصورين المحترفين لتصوير الطبيعة في حائل في الترويج لمنطقة حائل، وإبراز عناصر الجذب السياحي بها، مما أسهم في جذب وتمكين السائح الأجنبي إلى المنطقة.
وأدى وجود السياحة الثقافية في منطقة حائل إلى جذب وجهة السائح الأديب والمثقف والشاعر، حيث عُقدت في حائل مؤتمرات دولية بمجالات مختلفة استضافت من خلالها متحدثين دوليين، مما أسهم أيضًا في ترويج المنطقة دوليًا.