زار الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الواقع جنوب المسجد النبوي الشريف.
وفي التفاصيل، اطّلع أمير المدينة خلال الزيارة على مكونات وأجنحة المعرض، حيث قدّم رئيس مجلس الإدارة الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني، شرحًا عن المعرض الذي يُجسد جميل أخلاق النبي ﷺ، وآدابه السامية، ورسالته السمحة، بوصفها رسالة الحب والخير والسلام والتعايش والرحمة.
ووقف أمير المنطقة على مكونات المعرض التي تشمل جناح "التحيات لله"، وجناح "الأنبياء كأنك تراهم" عليهم الصلاة والسلام، وشاهد مجسمات لمدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة في العهد النبوي، بالإضافة إلى قاعات عروض السينما وروائع وبدائع وعروض الكون والفلك والبيئة، بالإضافة إلى الجناح الإبداعي المتمثل في بانوراما الحجرة النبوية الشريفة والمنبر النبوي، وكذلك الاطلاع على مكونات المعرض الدائم "المملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم والسنة الشريفة".
ونوّه الأمير سلمان بن سلطان، خلال الجولة، بمستوى الخدمات الإبداعية التقنية المسخّرة لخدمة السنة الشريفة في ظل دعم القيادة الرشيدة –أيدها الله- لهذا المعلم الحضاري العالمي، مقدمًا شكره لأمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسـى، ولجميع القائمين على أعمال المعرض الذي يُعد عملاً مميزًا في التعريف بالنبي الكريم ﷺ ونشر تفاصيل سيرته الشريفة بما تحمله من قيم إسلامية سامية من مصادرها الصحيحة.
وتأتي زيارة أمير المدينة المنورة، للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، انطلاقًا من حرصه على الاهتمام بهذا المعلم النبوي الحضاري الذي يأتي تأكيدًا لحرص المملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية والحرمين الشريفين والعناية بقاصديهما، وتأكيدًا لاستحقاقها لصدارة المرجعية الإسلامية وخدمة المسلمين حول العالم، ودورها في نشر قيم العدل والوسطية والتسامح والتعايش.
ويستهدف المعرض الذي تشرف على إدارته وتشغيله رابطة العالم الإسلامي، إثراء تجربة الزوار والسكان من خلال تهيئة بيئة ثقافية جاذبة تستعرض الإرث التاريخي الإسلامي لأرجاء العالم، انطلاقًا من المنهج النبوي القويم وسيرة المصطفى العطرة؛ لتبيان سماحة الدين الحنيف ووسطيته.