شهدت ساحة مهرجان بريدة للتمور، أمس، تدفق أعداد كبيرة من المركبات المحملة بأطنان من أنواع التمور المختلفة، حيث سجلت ساحة الحراج التي شهدت إقبالاً ملحوظاً من قبل التجار والمستهلكين دخول 1526 مركبة محملة بـ183432 عبوة تزن 733 طناً.
وقد أخذت أسعار التمور منحى تصاعدياً طفيفاً في الساحة التي تعالت فيها أصوات المسوقين "الدلالين"، وسط متابعة من لجنة تنظيم المهرجان التي دأبت على سرعة تفويج المركبات من مسارات البيع؛ لاستيعاب أكبر عدد من المركبات الواردة للسوق؛ نتيجة كثافة التمور الواردة، في حين واصل السكري الصدارة في المرتبة الأولى في حجم الإنتاج المعروض داخل المهرجان والأكثر مبيعاً، حيث وفِد للسوق خلال خمسة أيام من عمر المهرجان 584440 عبوة من تمر السكري.
ووفقاً لتقرير الإحصاء لمهرجان بريدة للتمور، بلغ عدد المركبات التي وفِدت للسوق خلال الخمسة أيام الماضية من بداية المهرجان 5599 مركبة، محملة بنحو 601.846 عبوة تزن 2407.384 أطنان من أنواع التمور المختلفة.
وأعرب أمين لجنة مهرجانات مدينة بريدة سليمان الفايز عن ارتياحه من سير المهرجان في أيامه الأولى ومن التناغم الجميل الذي شهده بين الجهات المعنية بالتنظيم وبين البائع والمشتري، لافتاً إلى أن المهرجان هو الملتقى الأبرز في عالم الاقتصاد والزراعة مما يشكل تجمعاً فريداً من نوعه لإبرام صفقات البيع والشراء بين التجار والمزارعين والمستهلكين في مجال التمور، الذي أصبح منصة في تسويق التمور من مختلف أنحاء المملكة ونقطة تصدير لكثير من الدول المجاورة، وما يشهده من إقبال المتسوقين من داخل المنطقة وخارجها لشراء أنواع التمور المعروفة بجودتها وأسعارها التنافسية.
وأوضح أن العمل جارٍ على تطوير آليات العرض والتسويق في المواسم القادمة بما يتناسب مع مكانة المهرجان كونه عالمياً وتأثيره الإيجابي على الاقتصاد ومساهمته الفاعلة في تعزيز تجارة التمور لرفد الاقتصاد الوطني، بما يتماشى مع رؤية المملكة الطموحة 2030.