علاقة السعودية بمصر.. امتداد تاريخي وموقف داعم لقضايا الأمة

زيارة ولي العهد تؤكّد حرص المملكة على تطوير العلاقات
ولي العهد والرئيس المصري يعقدان لقاءً ثنائيًّا في قصر الاتحادية
ولي العهد والرئيس المصري يعقدان لقاءً ثنائيًّا في قصر الاتحادية
تم النشر في

جاءت زيارة سموّ وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، لمصر تزامنًا مع الاضطرابات السياسية التي تعصف بالمنطقة؛ على إثر حروبٍ تشتعل نيرانها بقطاع غزة ولبنان، وتصعيد عسكري بين إسرائيل وإيران، مع توترات إقليمية تهدد السلم العالمي.

وتؤكّد هذه الزيارة حرص المملكة على توحيد الصف وضرورة تحرك الدول العربية، خاصة مصر التي تُمثل العمق العربي والدولة المؤثرة في المنطقة؛ فتسعى المملكة دائمًا لبناء علاقات وثيقة بالمحيط والجيران في إطار سياسة خارجية تقوم على التوازنات والوقوف مع الدول في أزماتها.

الثنائية السعودية المصرية راسخة وقديمة؛ فمع تعاقُب الإدارات في القاهرة زادت الأخوة، ودعم كلا الطرفين آراء بعضهما بعضًا، مع ثبات الموقف السياسي تجاه الظروف والقضايا المتجددة.

وامتدادًا لهذه المواقف الثابتة أعلنت الدولتان وقوفَهما ودعمَهما الشعبَ اللبناني الشقيق في الأزمة التي يعيشها جرّاء الحرب، كما جددت السعودية ومصر دعواتهما لتمكين الدولة اللبنانية بجميع مؤسساتها من القيام بواجباتها وبسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، مع التأكيدات على أهمية تحرك المجتمع الدولي، وخاصةً مجلس الأمن؛ للقيام بدوره لوقف الدمار في لبنان وقطاع غزة.

وتطوّرت علاقة البلدين على كل المستويات بدعم وتوجيه من القادة، حتى أخذت شكل الشراكة الاستراتيجية من خلال تأسيس مجلس التنسيق السعودي المصري في عام 2015م، وتوقيع نحو 70 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة في البلدين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org