"السعيد".. تحدى إعاقته بالتقاط أكثر من 5 آلاف صورة والمشاركة في 50 معرضًا
يجد الشاب أحمد السعيد من ذوي الإعاقة، متعته وشغفه الكبير في التصوير الذي دخل عالمه بالصدفة؛ حيث يقتنص بعدسته أجمل اللقطات باحترافية عالية اكتسبها خلال 8 سنوات، التقط خلالها أكثر من 5 آلاف صورة، وشارك في أكثر من 50 معرضًا متغلبًا على ظروفه وإعاقته، متسلحًا بعزيمته ومثابرته.
وتفصيلًا، بدأ مشوار أحمد السعيد مصور جمعية الثقافة والفنون ومسؤول قسم التصوير الضوئي بالجمعية، مع الكاميرا عام 2014 كمصور هاوٍ في إحدى الفعاليات، وتطورت مهارته مع احتكاكه بالمصورين الأكثر خبرة وممارسة في هذا المجال؛ حتى أصبح محترفًا يجيد فن الصورة.
ورغم أن المصور "السعيد" يتنقل على كرسيه المتحرك محتضنًا كاميرته ليلتقط بها أوقاتًا ولحظات مدهشة؛ إلا أنه يعيش حياة مفعمة بالإيجابية والطاقة، ويختصر معاناته فقط في عدم توفير وتهيئة البيئة والتسهيلات المخصصة للمعاقين في بعض الأماكن.
ونوّه في هذا الإطار بجهود مدير جمعية الثقافة والفنون خالد الباز الذي هيأ مقر الجمعية لتكون صديقة للمعاقين بشكل كامل.
وبجانب عشقه للتصوير يهوى "السعيد" مجال العلاقات العامة الذي يتيح له اكتساب المزيد من الصداقات والعلاقات الاجتماعية.
وأشار إلى أنه شارك في أكثر من 50 معرضًا؛ حيث كانت البدايات في عام 2014 بمعرض العلوم والإبداع، كما شارك في معرض الكتاب 2015 ومعرض القهوة والشيكولاتة.
وعن عدد صوره، أشار إلى أنه يمتلك حاليًا 700 صورة في حسابه بالإنستقرام، إضافة إلى أرشيفه الذي يضم ما بين 5 آلاف إلى 6 آلاف صورة.
المصور "السعيد" زار مؤخرًا معرض مستقبل الإعلام "فومكس" الذي أقيم بالتزامن مع المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون 22، واختُتم السبت للاستفادة من الإمكانيات والخبرات الإقليمية والعالمية، ليطور من مهاراته ويصقل موهبته.
وفي جانب آخر زار أعضاء من جمعية "إعلاميون" المعرض الذي يُعد منصة لتبادل التقنيات والخبرات الإعلامية، بمشاركة عدد من الشركات الرائدة في المجال الإنتاجي العالمي؛ حيث شاهدوا خلال جولتهم في عدد من أجنحته وأركانه أحدث تقنيات الإنتاج السمعي والبصري.