أكد شرف السفياني، رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق لعلوم الفلك بالطائف، أن زخات شهب البرشاويات هي أحد أشهر الظواهر الفلكية التي تجذب اهتمام الكثيرين من هواة الفلك والعامة على حد سواء.
وتحدث هذه الظاهرة سنويًّا في الفترة من منتصف يوليو إلى أواخر أغسطس، وتبلغ ذروتها في ليلة 12 إلى 13 أغسطس.
وقال الفلكي "السفياني" في تصريح إلى "سبق": نشأت زخات شهب البرشاويات من المذنب "سويفت تتل"، الذي يكون قد ترك حطامه في مسار مدار الأرض. وعندما تدخل الأرض في هذا المسار يحترق هذا الحطام في الغلاف الجوي مكونًا الشهب.
وأبرز أهم النقاط حول زخات شهب البرشاويات هي:
* التسمية: وتعرف هذه الزخات بهذا الاسم لأنها تبدو وكأنها تنبثق من كوكبة "برشاوس" (Perseus).
* المدة الزمنية: تحدث زخات البرشاويات سنويًّا، ويمتد نشاطها من منتصف يوليو إلى أواخر أغسطس، مع وصول الذروة في ليلة 12-13 أغسطس.
* الرؤية المثالية: يمكن رؤية الشهب بالعين المجردة، ولا تحتاج إلى تلسكوبات خاصة. ومن الأفضل مراقبتها من مكان بعيد عن التلوث الضوئي، مثل المناطق الريفية أو الصحراوية.
* الأعداد المرئية: في ذروة النشاط يمكن أن ترى حتى 60 إلى 100 شهاب في الساعة إذا كانت الظروف واضحة ومثالية.
* التحضير للرصد: البحث عن منطقة مظلمة بعيدًا عن أضواء المدينة. والأفضل البدء في المراقبة بعد منتصف الليل حتى فجر اليوم التالي للحصول على رؤية أوضح، مع إحضار كرسي مريح أو فراش، والاستلقاء لمتابعة السماء. كذلك التأكد من الطقس المناسب، وعدم وجود غيوم تعيق الرؤية.
* الأهمية العلمية: تساعد في دراسة تركيبة المذنبات، وتعتبر فرصة لدراسة الغلاف الجوي للأرض، والتفاعل بينها وبين الحطام الفضائي.
وفي إطار تنمية الوعي الفلكي، وتشجيع الجمهور على متابعة الظواهر الفلكية المثيرة، تعتزم جمعية آفاق لعلوم الفلك، برئاسة الدكتور شرف السفياني، تنظيم رحلة مسائية لرصد ظاهرة زخات شهب البرشاويات يوم الاثنين 12 أغسطس 2024 في محافظة الطائف بمركز الشفا.
وتهدف الرحلة إلى توفير فرصة مثالية لهواة الفلك والعامة للاستمتاع بمشاهدة هذا الحدث الفلكي البديع بعيدًا عن أضواء المدينة المزعجة، والتلوث الضوئي.
وستشمل الفعالية توجيهات ونصائح من خبراء الفلك حول أفضل طرق الرصد، إضافة إلى معلومات علمية متعمقة حول الظاهرة؛ ما سيتيح للمشاركين فرصة تعليمية مقرونة بتجربة ترفيهية ممتعة.
وينصح الخبراء بالاستمتاع برؤية هذه الظاهرة الفريدة، والتقاط صور أو حتى التأمل في السماء، والتفكير في الكون الكبير والمثير للإعجاب.
من جانبه، أكد الدكتور شرف السفياني أن هذه المبادرة تعكس حرص الجمعية على تعزيز الوعي الفلكي، وإلهام الأجيال الجديدة لاكتشاف أسرار الكون من خلال الأنشطة الفلكية المتنوعة والمتميزة.