وصول 86 من المواطنين العالقين في جمهورية المالديف بسبب جائحة كورونا

المواطن "الوابلي": منذ اللحظات الأولى والسفارة السعودية تسعى لراحتنا وطمأنتنا
وصول 86 من المواطنين العالقين في جمهورية المالديف بسبب جائحة كورونا
تم النشر في

وصلت إلى أرض الوطن أمس الأول أولى رحلات عودة المواطنين العالقين في جمهورية المالديف، وتضم 86 مواطنًا. ويأتي ذلك إنفاذًا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بتسهيل إجراءات عودة المواطنين العالقين خارج السعودية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" حول العالم.

وبذلت سفارة السعودية في جمهورية المالديف جهودًا كبيرة في التنسيق المباشر مع السلطات المالديفية لتسهيل وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين كافة العالقين في المالديف بعد التواصل معهم. وتمثلت تلك الخدمات في "تسهيل إجراءات عملية الإجلاء، وإصدار تصاريح التنقل اللازمة". كما عملت السفارة على نقلهم جميعًا لمقر إقامة راقٍ وآمن؛ وذلك لضمان سلامتهم، والإشراف المباشر عليهم، ولسرعة تلبية احتياجاتهم كذلك.

وروى لـ"سبق" أحد المواطنين العالقين هناك في جمهورية المالديف، المواطن يوسف بن عبدالله الوابلي، تفاصيل وجوده هناك، قائلاً إنه منذ اللحظات الأولى من إعلان سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية المالديف قمنا بالتواصل معهم، فطلبوا منا العودة من المنتجع الذي كنا نقيم فيه على وجه السرعة. وبحسب التعليمات توجهنا للعاصمة المالديفية "ماليه"، وللمكان المعد لنا من السفارة السعودية، وهو أحد أفخم فنادق جمهورية المالديف.

وأضاف: كان في استقبالنا فور وصولنا للفندق أفراد السلك الدبلوماسي كافة في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالمالديف، وفي مقدمتهم القائم بالأعمال سيف القحطاني، وكذلك الأستاذ مساعد الحربي، وعبدالعزيز الدسيماني، ونواف العتيبي، دوَّنوا جميع المعلومات اللازمة، وقاموا مشكورين بتسليم المواطنين والعوائل السعودية كافة الغرف المخصصة لها، كما قاموا بالعمل على توفير كل سُبل الراحة لنا، وتقديم "التطمينات" الأخوية للمواطنين العالقين معنا.

وأردف الوابلي: حقيقة، إن أفراد السفارة السعودية بذلوا الغالي والنفيس؛ فمنذ اللحظات الأولى لهذه الأزمة استشعروا فيها المسؤولية الوطنية، كما هي عادتهم تجاه المواطنين السعوديين، واستمروا في متابعتهم الدائمة لنا جميعًا أثناء إقامتنا هنا بالمالديف، ولم نشعر إطلاقًا بأي احتياج أو تقصير، بل قامت السفارة بالعمل على تلبية احتياجاتنا كافة، وفي مقدمتها المستلزمات الطبية اللازمة لبعض المواطنين.

وأكد الوابلي أن هناك الكثير من الصعوبات التي واجهت السعوديين كافة خلال هذه الفترة، من أبرزها: صعوبة التنقل البحري، والتباعد الجغرافي بين الجزر، وصعوبة التنقل بسبب حظر التجول، ونقل جميع المواطنين لفندق واحد.. إلا أن جميع تلك الصعوبات تلاشت بفضل الله -عز وجل-، ثم بفضل جهود أفراد ومنسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية المالديف، وفي مقدمتهم القائم بالأعمال سيف القحطاني، ومتابعته الميدانية لحظة بلحظة لجميع أحوال المواطنين العالقين، الذي أبى إلا أن يقدم لنا جميعًا كلمات الوداع بنفسه في مقصورة الطائرة السعودية، يرافقه عددٌ من منسوبي السفارة.

وعن رحلة العودة إلى السعودية قال يوسف الوابلي: استبشرنا بأمر مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للجهات المختصة بترتيب عودة المواطنين السعوديين العالقين بالخارج، وقمنا بتسجيل معلوماتنا كافة في المنصة الإلكترونية التي أطلقتها وزارة الخارجية لهذا الغرض. وبعد أيام قليلة تم تحديد موعد رحلة العودة.

وعلى الفور قامت السفارة بتوفير قوارب خاصة لنقل جميع المواطنين إلى المطار. وفور وصولنا إلى محطة الوصول بالمطار تولى عدد من منسوبي السفارة تسهيل إجراءات دخولنا لصالة المطار، والعمل على سرعة إنهاء إجراءات سفرنا وفق الضوابط الصحية. كما قام موظفو السفارة بتعبئة نماذج خاصة بأنظمة الجوازات، وتوزيعها على جميع المواطنين؛ وذلك لإعفائهم من أي جزاءات قانونية نظرًا لزيادة فترة إقامتنا هناك عن المدة المحددة في البلد المضيف.

وفي ختام حديثه قدم الوابلي شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين -حفظه الله-، ولصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية، على كل ما يبذلونه لنا نحن المواطنين؛ إذ إننا لم نحس بشعور الغربة طيلة هذه الفترة العصيبة من خلال الكلمات "التطمينية" التي نتلقاها من مسؤولي السفارة بالمالديف، وفقًا لتوجيهات القيادة الراشدة -حفظها الله-.

الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية السعودية أعلنت بعد تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" حول العالم إطلاق خدمة إلكترونية جديدة بغية مساعدة المواطنين العالقين خارج السعودية بسبب الأزمة، والعودة إلى وطنهم، وأن الأولوية ستكون للمواطنين الموجودين في البلدان الأكثر تضررًا بالفيروس، وكذلك كبار السن، والنساء الحوامل، وأن المواطنين العائدين سيخضعون لدى رجوعهم إلى السعودية للعزل الصحي الإلزامي لمدة 14 يومًا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org