نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبدالله المسند
نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبدالله المسند

خاصية لولاها لتجمّد اليابس.. 3 نقاط جوهرية يكشف عنها "المسند": خزانات حرارية!

"فيزيائيًا مياه البحار شتاءً تكون أدفأ وعليه نرى كيف يدفئ الخليج العربي اليابس المجاور"
تم النشر في

قال أستاذ المناخ بجامعة القصيم "سابقًا"، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبدالله المسند، أن الله الحكيم الخبير جعل البحار تعمل كخزانات حرارية كبيرة تحتفظ بالحرارة الشمسية وتطلقها ببطء، مما يجعلها أدفأ من اليابسة خلال فصل الشتاء، مشيرًا إلى أنه لولا هذه الخاصية لتجمّد اليابس في العروض الجغرافية العليا، وباتت مثل القطب الشمالي خالية من الإنسان والنبات والحيوان.

وأوضح "المسند"، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن فيزيائيًا مياه البحار في الشتاء تكون أدفأ من اليابس، وعليه نرى كيف يدفئ الخليج العربي والبحر الأحمر اليابس المجاور لهما، والسبب وراء كون البحار أدفأ من اليابسة في الشتاء يعود إلى الاختلافات في خصائص الحرارة النوعية والتوصيل الحراري بين الماء والأرض.

وأشار إلى أنه يمكن توضيح ذلك في 3 نقاط، أولاها: "الحرارة النوعية العالية للماء"؛ حيث الماء لديه حرارة نوعية عالية مقارنةً بالأرض، مما يعني أنه يحتاج إلى طاقة أكبر لرفع درجة حرارته، وأيضًا يفقد الحرارة بشكل أبطأ، وفي الصيف، يمتص الماء حرارة الشمس ببطء، ويخزنها لفترة طويلة، وفي الشتاء يطلق هذه الحرارة تدريجيًا، مما يجعله أدفأ من اليابسة الباردة.

وأبان أن النقطة الثانية هي "التوصيل الحراري" حيث اليابسة تفقد حرارتها بسرعة كبيرة بسبب ضعف قدرتها على الاحتفاظ بالحرارة، وفي المقابل، الماء يحتفظ بالحرارة لفترة أطول، ويطلقها ببطء أثناء الليل أو في فصول البرد.

وأكد أن النقطة الأخيرة هي "الدورة الحرارية في الماء"، ففي المحيطات والبحار يحدث تحرك داخلي للماء حيث تتبادل الطبقات السفلية والعلوية الحرارة؛ حيث هذه الدورة تعمل على توزيع الحرارة بشكل أكثر اتساقًا مقارنةً باليابسة.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org