عقد مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الاجتماع الأول لمجلس الأمناء، بعد إعادة تشكيله بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله السبيل رئيس مجلس الأمناء، وبحضور الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز.
وحضر الاجتماع أعضاء المجلس الجدد، وهم كل من الدكتور محمد إحسان بوحليقة، وسعود بن عبدالرحمن بن راشد الشمري، وعيسى بن عبدالله بن عبدالرحمن الغيث، والدكتور زهير بن فهد الحارثي، والدكتور أحمد بن عبدالرحمن العرفج، وكوثر بنت موسى الأربش، والدكتورة غادة بنت غنيم الغنيم، والدكتور محمد بن عبدالله العوين، ومحمد بن عبدالله بن محمد الشريف، وذلك يوم الأربعاء 19 جمادى الآخرة 1439، الموافق 7 مارس 2018، في مقر المركز بمدينة الرياض.
وفي بداية الاجتماع، ثمّن رئيس وأعضاء مجلس الأمناء الثقة الملكية الكريمة على تعيينهم في مجلس الأمناء، وقدموا أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - على ما يحظى به المركز من الدعم والرعاية والمساندة منذ تأسيسه كأحد المنابر الفكرية والثقافية التي ترعاها الدولة لاستشراف الآراء والأفكار الوطنية حول القضايا والمواضيع الاجتماعية الهامة.
واستمع الأعضاء لعرض موجز عن مسيرة المركز، واللقاءات والملتقيات التي أقامها والورش التي انبثقت عنها، إضافة إلى عرض عن الجانب التنظيمي والإداري للمركز، وآليات تطوير أعماله وأنشطته وبرامجه في المستقبل، بما يحقق تطلعات المجتمع وفق الرؤية الشاملة للمملكة 2030، وذلك من خلال تبني المركز لعدد من البرامج والأنشطة المختلفة والمتجددة التي تسهم في إثراء القضايا والموضوعات المطروحة للحوار.
وأوضح الدكتور عبد العزيز السبيل، رئيس مجلس الأمناء، أن المجلس الجديد سيعمل على مواصلة البناء على الإنجازات التي حققها المركز طوال "15" عاماً الماضية، موضحاً أن المرحلة القادمة ستشهد الكثير من الأفكار والمبادرات التي تواكب مرحلة الإصلاح والتطوير والتحديث التي تشهدها المملكة.
وقال إن المجلس بما يمثله من كفاءات وخبرات وطنية متخصصة بكافة المجالات سيبذل قصارى جهده لتطوير عمل المركز وخططه وبرامجه خلال المرحلة المقبلة، لتعزيز وتطوير المشاركة المجتمعية في القضايا الوطنية.
وعبّر"السبيل" عن شكره وتقديره لرئيس المجلس السابق الدكتور عبد الله بن محمد المطلق، وللأمين العام السابق فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، وبقية أعضاء المجلس، على الجهود التي بذلوها خلال الفترة السابقة، وما تحقق من لقاءات وفعاليات وإنجازات خلال الأعوام الماضية.
من جهته، أكد الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز، أن قضايا الوحدة الوطنية والحوار الوطني والمجتمع بشكل عام ستكون على رأس أولويات المركز خلال المرحلة المقبلة.
وأكد أن المركز سيكون منصة لاستشراف المستقبل ودعم الجهود الوطنية في كافة المجالات، ليكون مساهماً في تحقيق أهداف رؤية 2030 بشكل يعكس التطور الذي تشهده المملكة، وبما يحقق المصلحة العامة، ويحافظ على الوحدة الوطنية، وذلك عبر حوار دائم تشارك فيه مختلف الأطياف الفكرية والشرائح الاجتماعية، بما يعزز من قيمة التلاحم الوطني ويسهم في تعزيز وحدة المجتمع بمختلف مكوناته وأطيافه الفكرية لصياغة رؤى وطنية تتواكب مع التحديث والتطوير الذي تمر به المملكة وعلى مختلف الأصعدة والميادين.
إثر ذلك، قام رئيس وأعضاء مجلس الأمناء بزيارة لعدد من إدارات المركز، ومنها أكاديمية الحوار للتدريب، حيث اطلعوا على أبرز البرامج والورش والحقائب التدريبية التي تنفذها، والمركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام "رأي"، واطلعوا على نتائج عدد من الدراسات والاستطلاعات والأبحاث التي أجراها المركز.
وفي الختام، أعرب رئيس وأعضاء مجلس الأمناء عن تمنياتهم بتقديم كل ما يحقق تطلعات ورؤى القيادة الرشيدة، حفظها الله، وبما يتماشى مع رؤية 2030 التي تسعى إلى وضع المملكة بما يتفق مع مكانتها الدولية.