وسط حالة من الحزن شيَّعت جموع غفيرة بمحافظة العارضة شرق منطقة "جازان" عصر اليوم السبت ضحايا الحادث المروع الذي أودى بحياة أسرة كاملة مكوَّنة من ستة أشخاص، وكيل مدرسة وزوجته وأربعة من أبنائهما.
وتقدَّم المشيعين مدير مكتب التعليم بالعارضة الدكتور إبراهيم المحزري، ومساعد مدير المكتب للشؤون التعليمية عبدالله يحيى سفياني، وعدد من المشرفين التربويين، وزملاء المتوفى وطلابه، الذين ودَّعوه الوداع الأخير بالدموع.
وكانت الأسرة قد تعرضت لحادث مروِّع في منطقة عسير الخميس الماضي أثناء عودتهم من رحلة سفر من الرياض متجهين إلى جازان بعد قضاء الإجازة استعدادًا للفصل الدراسي الثالث، الذي ينطلق غدًا الأحد.
ويحظى الراحل يحيى حسين خبراني، الذي أمضى في سلك التعليم ما يقارب 30 عامًا، ما بين معلم ووكيل مدرسة في مجمع الجوة التعليمي جنوب غرب محافظة العارضة، باحترام ومحبة مَن حوله في الوسط التعليمي وبين السكان؛ لدماثة أخلاقه، وتعامُله الطيب مع الجميع، وابتسامته التي لا تفارق محياه.
ونعى وقتها معلمون وطلاب وأولياء أمور وإعلاميون "الخبراني" وأسرته، وعبَّروا عن حزنهم الشديد على رحيلهم، واصفين ما حدث بالفاجعة المؤلمة التي صعقتهم، سائلين المولى -عز وجل- أن يتغمدهم بواسع رحمته.
وقال عبدالعزيز أحمد خبراني، المعلم في مدرسة الجوة، عبر صفحته على "تويتر": "أحلمًا أعيش أم حقيقة؟ العقل لا يستوعب، والقلب لا يصدق، أيعقل أن يأتي يوم الأحد بلا يحيى، بلا وكيل، بلا ابتسامة، بلا حياة.. تمنيت ألا أعيش هذه اللحظة".
ونعى المشرف التربوي ورئيس رابطة الأحياء بالعارضة، أحمد المعيدي، الفقيد وأسرته في تغريدة له، مقدمًا خالص العزاء والمواساة لمنسوبي مدرسة الجوة، إدارة ومعلمين وطلابًا، ولأسرة التعليم بمكتب تعليم العارضة.
وقال المعلم والإعلامي علي الجريبي عبر "تويتر": "كنتُ أنتظر لقاءه صباح الأحد المقبل كغيري من زملاء مجمع مدارس الجوة التعليمي بعد أن تنتهي الفترة المتبقية من إجازة ما بعد اختبارات الفصل الدراسي الثاني، وتهنئته بسلامة وصوله من السفر، لكن خبر وفاته ووفاة أفراد أسرته في حادث مأساوي حل بنا كالصاعقة. رحمة الله تغشاكم".