"السليمان": ٧٠ ٪ من زيجات الأقارب تسببت في أمراض وراثية ليس لها مثيل بالعالم!

برنامج "الزواج الصحي" يُقنع ٦٠ ٪ من المتقدمين بعدم إتمام الزواج
"السليمان": ٧٠ ٪ من زيجات الأقارب تسببت في أمراض وراثية ليس لها مثيل بالعالم!
تم النشر في
عبدالحكيم شار- سبق- الرياض: نجح برنامج "الزواج الصحي" في إقناع ٦٠ ٪ من المتقدمين بعدم إتمام الزواج؛ إذ خضع أكثر من ثلاثة ملايين و٢٥٠ ألف سعودي لفحوصات البرنامج منذ انطلاقته قبل ١١ عاماً، ووصلت نسبة الاستجابة لنتائج الفحوصات فيها إلى أكثر من ٦٠ % بعد أن كانت النسبة لا تتجاوز ٨ ٪ فقط.
 
وقال الدكتور أيمن السليمان، عالم أبحاث ومستشار وراثي بمستشفي الملك فيصل التخصصي: "نطمح إلى أن تكون الاستجابة ١٠٠ ٪ في المستقبل بإذن الله".
 
  وتحدث "السليمان" عن تأثير زواج الأقارب في زيادة معدلات الأمراض الوراثية في حلقة أمس الثلاثاء من برنامج "الثامنة" مع "داوود الشريان"، التي ناقشت موضوع "فحص الزواج والأمراض الوراثية" بقوله: "كل شخص يحمل من ٥ - ١٠ أمراض وراثية؛ وبالتالي تزيد هذه النسبة بزيادة زيجات الأقارب".
 
ولفت إلى أنه "لدينا في السعودية أمراض وراثية لا يوجد لها مثيل في العالم؛ فاحتلت بذلك خصوصية سعودية عالمية في نسبة الأمراض الوراثية". محذراً من ازدياد حجم المشكلة بحسب دراسة إحصائية أُجريت في مستشفى الملك فيصل التخصصي بمركز الأبحاث لفحص المواليد، بأن واحداً لكل ألف مولود مصاب بمرض وراثي مقارنة بواحد إلى ٤ آلاف بالولايات المتحدة الأمريكية، واليابان واحد إلى ٨ آلاف، أي أن السعودية ٨ أضعاف اليابان!
وأضاف "السليمان": "عام ٢٠٠٤ أجريت إحصائية، وكانت نسبة زواج الأقارب ٥٣ ٪، والآن ازدادت إلى ٦٧ ٪". داعياً إلى ضرورة الحد من زيجات الأقارب، ومتمنياً إلزامية نتائج الفحص الطبي قبل الزواج بعدم الإقدام على الزواج.
 
وبدوره، أوضح مدير فحص الزواج بوزارة الصحة الدكتور محمد الصعيدي أن برنامج (الزواج الصحي) انطلق منذ عام ١٤٢٥هـ، وبدأ بفحص مرضين: فقر الدم المنجلي وأنيميا بحر الأبيض المتوسط، وفي عام ١٤٢٩ أضيف له فحص الكبد الوبائي والإيدز، وتغير اسمه إلى برنامج "الزواج الصحي". مشيراً إلى أن البرنامج يفحص سنوياً ما يقارب ٣٠٠ ألف.
 
  من جهته، رأى مدير مركز أمراض الدم الوراثية بالأحساء الدكتور أحمد السليمان أنه "لا مانع من زواج الأقارب في الأسر السليمة"، مشيراً إلى أن "فحص الزواج أصبح جزءاً من ثقافة المجتمع"، وداعياً إلى وجود برنامج طويل الأمد لمتابعة الأسر المصابة بالأمراض الوراثية، ولاسيما لو افترضنا ظهور أمراض وراثية في المتقدمين للزواج، وكان زواجهما غير آمن وغير منصوح به، لكنهما أصرّا على إكمال الزواج.
 
من جهته، أوضح استشاري الطب النفسي الدكتور أحمد حافظ أن الأمراض النفسية تدخل في الأمراض الوراثية؛ فالعامل الوراثي يلعب دوراً كبيراً في بعضها بنِسَب متفاوتة، وأكثر الأمراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب "الاكتئاب والهوس الدوري"، والاكتئاب المتكرر والمزمن، والانفصام العقلي، وهي أكثر ثلاثة أمراض يلعب العامل الوراثي دوراً كبيراً فيها، موصياً من يقدم على الزواج من عائلة فيها هذا المرض بعدم الزواج منها؛ لأن احتمالية ظهور المرض في الأبناء تكون عالية.
 
  وأوضح عدم وجود فحوصات مخبرية للأمراض النفسية، وإنما يعتمد التشخيص على المقابلة السريرية. داعياً إلى أهمية التأهيل النفسي، وإقامة الدورات التدريبية للمقبلين على الزواج نظراً لزيادة معدلات نسب الطلاق، التي تتم معظمها في السنة الأولى، ولاسيما أن نسبة المشاكل في ازدياد لعدم وجود التأهيل والدورات التدريبية. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org