تُنظّم الهيئة العامة للترفيه، حفلة فنية بعنوان "روائع الموجي"، ضمن سعيها لإحياء موروث وإبداع المواهب العربية، ليلة احتفائية ضخمة بالموسيقار الراحل الموجي، للتذكير بما قدمه من تغيير وصياغة للفن العربي.
فالمملكة عبر الهيئة العامة للترفيه تؤمن بدورها في إبراز الإرث الثقافي الفني في الأوطان العربية، ونجحت في تنظيم حفلات ذكرى لمطربين راحلين ومعاصرين قدّموا الكثير للأغنية العربية حتى الشعبية منها، فأقامت قبل أيام ليلة استثنائية لنجوم أثروا الساحة الشعبية، كالراحلين بشير شنان وفهد بن سعيد وعيسى الأحسائي وحمد الطيار -رحمهم الله جميعاً-.
وتلعب المملكة دوراً واضحاً في دعم العقول العربية في كل المجالات ليس الفن حصراً، حتى تبنّت مشاريع ثقافية وتقنية رعتها باهتمام بالغ بوقوف وإشراف من قياداتها العليا، فالحراك الفني السعودي لا يتوقف، واستطاعت أن تصبح محطة لكل الملهمين.
وتعد ليلة "روائع الموجي" حدثًا فنيًا استثنائيًا احتفاءً بذكرى الراحل محمد الموجي مع ما قدّمه طوال مسيرته، بمشاركة نخبة من كبار المطربين، وبإشراف الموسيقار يحيى الموجي وقيادة المايسترو وليد فايد، فالراحل خلّف رصيداً فنياً يصل إلى 1500 لحن تعاون فيه مع نجوم بارزين، وحققت أعماله نجاحات كبيرة.
وتولي المملكة اهتمامها بالفن العربي انطلاقاً من سعيها لتعزيز الهوية العربية، وحماية التراث العربي وإبرازه للأجيال الجديدة، فهي تدرك من خلال رعايتها الفن ودعمه، أهمية المشترك الثقافي في تكوين الشخصية العربية، وأن التجانس بين الشعوب العربية لا يأتي من فراغ، ولكنه يتشكّل نتيجة الهُوية الواحدة والشخصية التي تستمد روحها من تجليات الفن والإبداع الذي يعكس ثراء التاريخ، وعراقته وميزات الجغرافيا وتنوعها.