مستشار في التواصل الاحترافي: ظهور سمو ولي العهد في لقاء "فوكس نيوز" عبقريةٌ تاريخية.. وهذه هي الشواهد

الأحمري: المقابلة "تُعتبر نموذجًا عمليًّا مهمًّا للقيادات في فن مواجهة كل شيء"
الأكاديمي والمستشار في صناعة التواصل الاحترافي طارق الأحمري
الأكاديمي والمستشار في صناعة التواصل الاحترافي طارق الأحمري
تم النشر في

في تعليقه على ظهور سمو ولي العهد في مقابلته ضمن برنامج "Special Report" مع كبير مذيعي قناة "فوكس نيوز" الأمريكية Bret Baier، أكد طارق الأحمري الأكاديمي والمستشار في صناعة التواصل الاحترافي، أن ظهور الأمير كان مذهلًا في جميع جوانبه؛ ليشمل ذلك مكان اللقاء، والرسالة الوطنية، والمظهر الثقافي، مرورًا بالروح القيادية، وصولًا لتوقيت اللقاء، وما يمثله كل ذلك من "عبقرية تاريخية" أبرزتها هذه المقابلة، لتؤكد الحقائق وقوة الأثر والمنجز.

واعتبر "الأحمري" في تحليلٍ نشره عبر حسابه على منصة (X)، أن هذا اللقاء التلفزيوني هو الأول الذي يظهر فيه سمو ولي العهد متحدثًا بشكل كامل باللغة الإنجليزية، ومشيرًا إلى أن سموه أظهَرَ "لغة سياسية عميقة، واضحة في السياقات القانونية، بمفردات معبرة للعالم الأجنبي"، وأنه من المذهل أن رجلًا يقود دولة ولديه تجربة ملهمة مع اللغة الإنجليزية فهو "رجل يقود دولة ويتطور بشكل مذهل في كل الجوانب الشخصية".

واستعرض الأكاديمي في مجال التواصل بجامعة الملك سعود كيف تركت "شفافيةُ اللقاء" الانطباعَ المذهل لدى المذيع، الذي اعتبر تلك المقابلة "تاريخية"؛ حيث لم يتردد الأمير في الرد على كل الأسئلة التي طُرحت عليه؛ مما يراه المراقبون في غاية الحساسية، ومن ذلك ملفات مثل: (حقوق الإنسان، أحداث 11 سبتمبر، العلاقات السعودية الأمريكية، خاشقجي، العلاقات مع إسرائيل)، أجاب عنها كلها؛ مما يؤكد أن سموه "ليس لديه شيء لا يريد الحديث عنه".

وأضاف "الأحمري" أن اختيار اللقاء كان في "غاية الذكاء"؛ حيث مدينة "نيوم" بما فيها من مشاريع نوعية مذهلة ستنقل رسالة للعالم، ومؤكدًا أن سموه "وظف رسالة مهمة خلال اللقاء" وهي "استمرار التطور والقوة والمنافسة"، وهي رسالة وطنية واضحة، مستخدمًا جملًا مهمة مثل "نعمل ما يخدم مصالحنا كسعوديين"، و"نحن نعمل ما يناسبنا"، وهي لها دلالاتها القوية بما يعكس للعالم الأجنبي كاملًا قوة التركيز والبعد الوطني، ويقول: "السعودية أكبر قصة نجاح في القرن الواحد والعشرين!".

واستعرض "الأحمري" جوانب أخرى اعتبر أن لها دلالات في غاية القوة، ومن ذلك أن سمو ولي العهد "حضر بالزي السعودي ترسيخًا منه مجددًا في لقاءاته، على أهمية تقدير المظهر الثقافي العظيم للسعودية وتاريخها وعراقتها"، ومعتبرًا أن لغة الجسد جاءت بشكل مختلف "بتحرك نخبوي وثقة عظيمة وتفاعل بحسب ما يقتضيه السؤال وروح قيادية".

وعلى الجانب الشخصي أبرز الأحمري جانبَ حديث سمو الأمير في الأسئلة التي تعلقت بجوانب شخصية مثل "ماذا يفعل في أوقات فراغه؟"، ومن ذلك ممارسته لألعاب الفيديو ورياضات مثل البادل والقولف، والاستمتاع بالغوص والهايكنق، "ليتحدث الأمير بذكاء عن أن السعودية ليست مجرد صحراء، وستستضيف فعاليات متنوعة؛ لأنها بيئة مختلفة وجاذبة، وهذا أقوى تسويق نوعي يمكن أن يشاهده المجتمع الأمريكي".

وأضاف المستشار في مجال التواصل أن "توقيت ظهور سمو ولي العهد" هو توقيت مميز جدًّا؛ حيث يسبق اليوم الوطني السعودي، وبعد قمة G20، وما لذلك من دلالات عميقة وقوية إقليميًّا وعالميًّا.

وختم "الأحمري" بوصف أن هذه المقابلة "تعتبر نموذجًا عمليًّا مهمًّا للقيادات في فن مواجهة كل شيء، والإجابة على أصعب وأعقد الأسئلة بكل ثقة وسلاسة"، بما في ذلك من رؤية ملهمة، ومواكبة لمنجزات حاضرة بفخر يلامس المشاهد، وقوة تصل لكل متابع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org