رحّب عدد من السياسين المصريين وأعضاء البرلمان المصري، بزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الحالية للقاهرة؛ مؤكدين عمق العلاقة التاريخية التي تربط بين البلدين، وأهمية التعاون والشراكة بين الرياض والقاهرة؛ في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية.
وقال أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب النائب أحمد إسماعيل: إن زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية، تأتي في إطار العلاقات القوية والراسخة بين البلدين، وتصب في جانب إثراء التعاون المشترك بين مصر والسعودية، الذي شهد طفره كبيرة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم؛ موضحاً أن زيارة ولي العهد دائماً ما يغلفها الود والتفاهم بين الأشقاء؛ مما يُثري التعاون المشترك بين البلدين الكبيرين.
وأوضح "إسماعيل"، في تصريح نقلته صحيفة "اليوم السابع"، أن المصير المشترك بين مصر والسعودية -كونهما أكبر الدول العربية- يحتم تبادل الزيارات الثنائية بين قيادات البلدين؛ للتشاور في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الأمة العربية في الآونة الأخيرة، والتي تحتم على الدول العربية تعضيد وتوطيد العلاقات الثنائية؛ وهو ما يتم بصورة مثالية في العلاقات المصرية السعودية.
وتابع عضو مجلس النواب عن دائرة السلام والنهضة: "تطوير العلاقات الاقتصادية ومكافحة الإرهاب ومجابهة الأخطار التي تحيط بالأمة العربية؛ سيكون على رأس أولويات المباحثات الثنائية بين الرئيس السيسي وشقيقه ولي العهد السعودي".
وقال وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، النائب علاء ناجي عبدالرحيم: إن زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية للقاهرة، تأتي تأكيداً على قوة العلاقات المشتركة بين الجانبين؛ موضحاً أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات في مختلف المجالات؛ حيث إن من المرتقب توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة التي تعزز من قوة البلدين.
وأضاف "ناجي" أن موقف مصر والسعودية ثابت وفي اتجاه واحد منذ قديم الزمن وحتى إعلانهم المشترك رفض الإرهاب الذي يهدد المنطقة، والدخول في التحالف العربي لمكافحة الإرهاب ومقاطعة دول الشر قطر وتركيا؛ فضلاً عن التضامن مع مصر في جميع قضاياها الإقليمية.
وتابع عضو مجلس النواب: "نرحّب بولي العهد السعودي في بلده الثاني مصر"؛ مؤكداً أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يقود حالياً نهضةً حضاريةً في المملكة العربية السعودية".
ومن جهته، وصف النائب محمد سليم عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، الزيارةَ التي يقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة، أنها زيارة كبيرة في توقيت حساس؛ حيث تنشط قوى الشر في العمل على الإيقاع بالمنطقة وبدولها الكبيرة.
ولفت، في بيان له اليوم، إلى أن التفجير الإرهابي الأخير في المنيا، ومحاولة توسيع قضية "خاشقجي" الجنائية والنفخ فيها بأكثر مما تحتمل؛ يؤكد اتساع دائرة المؤامرة على المنطقة وخصوصاً ناحية دولها الكبرى.
وشدد نائب أسوان، على أن زيارة ولي العهد تدشن مرحلة جديدة من القوة والمشاريع المشتركة والرؤية الموحدة بين القاهرة والرياض، وتؤكد بكل عزيمة أن مصر والسعودية أكبر من أي مؤامرة، وأن الوقفة أمام محور الشر لن يتم التهاون بها؛ متابعاً: "زيارة محمد بن سلمان للقاهرة فرصة لشحذ القوى من جديد وتعزيز العلاقات المصرية- السعودية في مختلف المجالات".
أما النائب رياض عبدالستار، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب؛ فقد أكد أن زيارة ولي العهد لمصر في غاية الأهمية، وتؤكد أن مصر تقف بجوار المملكة العربية السعودية في وقت الشدائد، والعكس".
وقال عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب: إن هذه الزيارة تؤكد تنامي العلاقات بين الشقيقين المصري والسعودي؛ فهذا التعاون هو رسالة للعالم بأن مصر لن تتخلى عن شقيقتها في الأوقات الصعبة.
ووفق ما نشرته صحيفة الأهرام المصرية؛ فقد رحّب حزب الحركة الوطنية المصرية، برئاسة رءوف السيد علي رئيس الحزب، بالزيارة التي يقوم بها ولي العهد؛ مشدداً على أنها تعكس عمق ومتانة العلاقات الشعبية بين البلدين، وأن مصر والسعودية هما السند الداعم لقضايا المنطقة العربية؛ في إطار الحفاظ على مصالح الشعوب، ومقتضيات الأمن القومي العربي.
وأشار رئيس حزب الحركة الوطنية، إلى أن المنطقة كلها تمرّ بتقلبات وأحداث جسام تحتاج إلى توحيد الرؤي والجهود، من أجل الحفاظ على وحدة الصف العربي، بما يحمي مصالح الدول، ويحافظ على حقوقها وحدودها وسيادة أراضيها.
ومن جهتها نقلت صحيفة "الفجر" المصرية عن الإعلامي عماد أديب، قوله: إن زيارة ولي العهد إلى مصر جاءت في توقيت هام؛ مؤكداً أن التحالف المصري السعودي البحريني الإماراتي ما زال مستمراً وقوياً.
وأشار "أديب"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، أمس الاثنين، إلى أن أول دول زارها ولي العهد السعودي بعد الأحداث الأخيرة هي دول التحالف؛ ليؤكد استمرار التحالف، وأن رأي الرباعي العربي في القضايا التي تم مناقشتها من قبلُ لم يتغير.