يرتاد الكثير من زوار معرض الرياض الدولي للكتاب جناح "مشروع سلام للتواصل الحضاري"، فما يكاد مسؤولو ومتطوعو الجناح يفرغون من شرح أهداف المشروع والنتائج التي حققها لمجموعة من الزوار حتى تعقبهم مجموعة أخرى، ما اجتذب "سبق" إلى مشاركة زوار المعرض اهتمامهم بالمشروع.
ومشروع سلام للتواصل الحضاري هو مشروع وطني تأسس عام 2015م، تحت مظلة اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وفقاً لمدير جناح مشروع سلام للتواصل الحضاري بمعرض الكتاب فيصل الشقحاء، الذي أوضح لـ"سبق" أن المشروع يهدف إلى نشر ثقافة التواصل الحضاري ومد جسور التواصل مع الشعوب والثقافات المتنوعة، وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة، ونقل صورة حقيقية عن منجزاتها الحضارية، وأدوارها على المستوى الدولي.
وحول كيفية تحقيق مشروع سلام للتواصل الحضاري لأهدافه، بيّن "الشقحاء" أن المشروع يحقق أهدافه من خلال توجهات سلام، التي تشمل ثلاثة عناصر، الأول البناء المعرفي، الذي يركز على إجراء الأبحاث والدراسات وإصدار التقارير ووضع المؤشرات في مجال التواصل الحضاري والصورة الذهنية، وفي هذا الإطار أصدر المشروع 51 إصداراً منها 36 إصداراً مترجماً، مضيفاً أن العنصر الثاني، التنمية والتأهيل الذي يركز على بناء القدرات الوطنية وتنميتها من خلال سلسلة برامج تأهيلية وتثقيفية وتوجيهية، هي: برنامج جسور للمبتعثين، وبرنامج المدرب الدولي، وبرنامج القيادات الشابة للتواصل العالمي، وبرنامج دراية.
وأفاد "الشقحاء" بأن العنصر الرابع ضمن توجهات سلام، هو الممارسة والتمكين، التي تركز على دعم المشاركات الفاعلة عبر تطوير ودعم مبادرات مجتمعية يبني من خلالها جسوراً للتواصل الحضاري بين الثقافات المتعددة من خلال شراكات محلية ودولية ذات أهداف مشتركة، ويتضمن: رابطة خريجي القيادات الشابة، ومشاركات دولية، ولقاءات دولية، والتطوع، وبرامج متنوعة.