أعلن رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، الجاهزية الكاملة لانعقاد ندوة "الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما" في نسختها الثانية، التي ستُعقد غدًا لأول مرة في رحاب المسجد النبوي.
وأعرب عن شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة على موافقتها الكريمة لتنظيم هذه الندوة، التي تأتي في إطار اهتمام الدولة الكبير بفقه الفتوى؛ لما لها من أثر بالغ على قاصدي الحرمين الشريفين، ولما تقدمه من دعم مباشر لإثراء رحلتهم الإيمانية.
وأكد الشيخ "السديس" أن هذه الندوة تسعى لتبيان المنهج الوسطي الصحيح في الفتوى، ومحاربة الفتاوى الشاذة التي تضلل الناس، مشيرًا إلى أن رسالة الحرمين الشريفين هي نشر المنهج الإسلامي الأصيل القائم على الوسطية والاعتدال في جميع أحكامه وتشريعاته.
وأضاف "السديس" أن هذه الندوة، التي تشهد ترجمتها إلى 20 لغة عالمية، تستهدف الوصول إلى أكثر من 50 مليون مستفيد عالميًا، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ رئاسة الشؤون الدينية، ويعكس مدى الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة لبرامج الرئاسة.
وبيّن أنه سيتم بث الندوة عبر منصات متعددة، منها حساب "إكس" الرسمي للرئاسة، وموقعها الإلكتروني، بالإضافة إلى قناة يوتيوب الخاصة بالرئاسة، مع توفير الربط الإلكتروني لمنصة "منارة الحرمين"؛ لضمان وصول الرسالة إلى جميع المستفيدين حول العالم.
وأشار إلى أن هذه الندوة تأتي لتجسيد منزلة المسجد النبوي كمكان شهد التشريعات والأحكام، ولتعزيز الفهم الصحيح للعلوم الشرعية وأداء الشعائر التعبدية وفق المنهج السليم، بما يحقق اليسر والاعتدال.