بعد إجلائه من كوتشي.. الدلبحي لـ"سبق": عشنا لحظات عصيبة.. وقنصليتنا على قدر المسؤولية

أكد أن أكثر ما كان يقلقهم هو الفزع والخوف من استمرار الأمطار وتقطع الطرق
بعد إجلائه من كوتشي.. الدلبحي لـ"سبق": عشنا لحظات عصيبة.. وقنصليتنا على قدر المسؤولية
تم النشر في

كشف لـ"سبق" المهندس سعود الدلبحي، أحد المواطنين السعوديين الذين تم إجلاؤهم من كوتشي بعد نجاتهم من الفيضانات العارمة هناك، عما عايشه المواطنون من لحظات عصيبة، مثمنًا للسفارة السعودية والقنصلية العامة بمومباي دورها في إجلاء الرعايا من جراء الأمطار التاريخية التي لم تشهدها البلاد منذ أكثر من 100 عام، بحسب المصادر الصحفية الهندية.

وقال الدلبحي لـ"سبق": كنت هناك في رحلة علاجية بإحدى المصحات المتخصصة، وبدأنا نقلق بعد إغلاق الطرق، وانقطاع مواصلات النقل من المصحة إلى الفندق لمدة يومين قبل تواصل القنصلية معنا، ثم ارتفاع منسوب المياه في الشوارع، وانقطاع الكهرباء في الفنادق العالمية هناك، وتوارد الأخبار عن أضرار الفيضانات، وأن كوتشي لم تشهد مثل هذه الأمطار منذ 100 عام.

وتابع: خلال الأحداث أنذرتها إدارة الفندق بعجزها عن تأمين الغذاء الكافي للنزلاء من جراء انقطاع المواصلات، ثم أُغلق مطعم الفندق، كما عانى نزلاء الفنادق بعد انقطاع الكهرباء باضطرارهم لاستخدام السلالم للصعود والنزول لغرفهم، وخصوصا في الفنادق العالمية ذات الطوابق العالية، وخصوصا أن بعضهم مريض؛ ويصعب عليه هذا الأمر.

وأكد "الدلبحي" أن أكثر ما كان يقلقهم هو الفزع والخوف من استمرار الأمطار، وتقطع الطرق، وخصوصا بعد توارد أنباء عن إغلاق المطار، وتوقف أغلب الطرق لارتفاع منسوب المياه فيها، فضلاً عن مخاوف انهيار السدود؛ إذ إن المياه قد جاوزتها، وطفحت من أعلاها.

وأضاف: كانت القنصلية السعودية في مومباي على مستوى كبير من المسؤولية، وتواصلت معنا، وحددت فندقنا الذي نسكنه بوصفه إحدى نقاط التجمع، وعينت منسقًا بين الرعايا والقنصلية، وجهزت عددًا من الباصات لنقل الرعايا، وسيارات مخصصة لنقل المرضى المحتاجين للرعاية، ثم غادرنا كوتشي برًّا في تمام العاشرة صباحًا إلى مدينة ترافندرام في رحلة استغرقت عشر ساعات.

وتابع: شاهدنا خلال الطريق غرق العديد من المنازل، وتضرر المحاصيل حتى وصولنا إلى الفندق المجهز هناك في ترافندرام، وكان في استقبالنا عدد من منسوبي القنصلية، وتم تجهيز سكن وضيافة من قبل السفارة، ورُتبت من هناك جميع حجوزات السفر دون أي نفقات إضافية على المواطنين".

وقدم "الدلبحي" شكره إلى الدكتور سعود الساطي السفير السعودي بالهند، وإلى سعد ظافر القرني القنصل العام في مومباي، وإلى ماجد الدوسري أحد منسوبي القنصلية؛ وذلك لاهتمامهم التام بالرعايا، ومتابعتهم المستمرة لهم حتى وصولهم السعودية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org