شهد سوق عكاظ في دورته الثانية عشرة دخول المرأة السعودية في ممارسة عدد من الحرف التي كانت حكرا على الرجال منذ قديم الزمن؛ حيث استوقف الزوار ممارسة الحرفيات السعوديات المشاركات بسوق عكاظ لحرفة صناعة السبح والفخار والنحت على الخشب والنحت على الجبس، والتي عرفت بأنها حرف رجالية.
وفي التفاصيل، بدأت الحرفية نورة السلطان، في تطوير السبح من حيث الألوان والأشكال والخامة؛ حيث مارست الحرفة منذ ثلاث سنوات لتنتج السبح العادية والخرز بالفضة والكهرمان والعقيق والفيروز والمرجان وحجر القمر.
وأشارت إلى أنها تواجه مشكلة في تأمين المواد الخام لصناعة السبح، مبينة أنها تحقق عوائد مالية جيدة وأن مشاركتها هذه هي الأولى بسوق عكاظ.
أما فاطمة الحمودي، المشاركة بحرفة النحت على الخشب فقالت: "أنا فنانة تشكيلية واتجهت إلى حرفت النحت على الخشب قبل سنة وثلاثة أشهر لصناعة الأبواب التراثية والمجسمات الخشبية المتنوعة؛ حيث بدأت بالتعلم الفردي، وكما تعلم المرأة تجد صعوبة في هذه الحرفة كونها حرفة للرجال وتستخدم أدوات تحتاج إلى القوة ولكن شغفي بهذه الحرفة جعلني أتغلب على تلك التحديات، إضافة إلى المضايقات التي أجدها من الرجال الممارسين لهذه الحرفة كوني أعد أول حرفية تنحت على الخشب بالمملكة باستخدام المطرقة والإزميل والمنشار اليدوي وشفرة الرنده، وأتطلع لإيصال التراث إلى العالم بأشكال فنية ممزوجة بالحداثة وأن يسجل اسمي كأول سعودية تجسد التراث الخشبي بالمملكة، وقد صادفتني تحديات منها صعوبة الحصول على الخشب والأدوات المستخدمة، ولكن لدى إصرار للاستمرار بهذه الحرفة".
وبيّنت الحرفية نجلاء الحازمي التي تمارس حرفة النقش على الجبس بطابع عصري أنها بدأت قبل عامين في ممارسة الحرفة وتتطلع أن تجد حاضنات للحرف ودعما للمرأة في ممارسة الحرفة، وتشكر إدارة السوق التي منحتهن هذه الفرصة للمشاركة وإظهار مواهبهن، وتتطلع لتمثيل المملكة في المحافل الدولية.
الديكورات المنزلية حرفة برزت فيها السعودية سلوى نايف الشريف التي بدأت الحرفة منذ 15 سنة، وتقول: "بدأت من حبى للفن وكانت موهبة أحببت ممارستها وإظهارها بطريقة مختلفة تجمع ما بين التراث والعصري، لأتميز في عملي متطلعة إلى التطوير الدائم وحب الابتكار، معرضي يحتوى على جميع أطقم الضيافة والدلال والابتكارات لديكورات المنزل، أتطلع للعالمية من خلال تطويري لقدراتي وللتمييز". وأوضحت أن المرأة السعودية بارعة في الحرف اليدوية ومتفانية في عملها خصوصاً في التراث السعودي العريق ولكنها تحتاج إلى دعم أكبر حتى تبدع أكثر.
وأضافت أن من أهدافها التميز في العمل وتعليم الأجيال الحرف التراثية واليدوية؛ حتى لا تندثر ولتبقى الهوية الوطنية متألقة دائماً.