تستقبل 70 ألف تبرع عيني للأسر المحتاجة بالرياض.. قصة عشرة أعوام على "احتواء"

"سبق" تُوثّق المبادرةَ التطوّعية التي تستمرّ حتى يوم السبت المقبل حضوريًّا وعبر تطبيقات التوصيل
تستقبل 70 ألف تبرع عيني للأسر المحتاجة بالرياض.. قصة عشرة أعوام على "احتواء"

الزائر لمركز "واجهة الرياض" للمعارض هذه الأيام؛ يُشاهد خليةَ نحلٍ اجتمعت لتنفيذ مبادرات نوعية وخيرية بحثًا عن الأجور والحسنات في شهر رمضان، وتعمل تحت منظومة العمل التطوعي الذي يُعدّ ركيزة من ركائز رؤية المملكة 2030م؛ حيث تواصل حملة "كسوة فرح" التابعة لمؤسسة "احتواء" الخيرية عامها العاشر على التوالي، وتستقبل التبرّعات العينية حتى يوم السبت المقبل، وتُقدّمها فرحةً للعيد للأسر ذوات الدخل المحدود أو المعدوم؛ من خلال معرض خيري مُعدّ ومُنظّم بشكل دقيق وشامل؛ ليسمح للأسر بانتقاء ما يناسبها بمرونة ويُسر.

عشرة أعوام من التطوّع

"سبق"، ومن باب المساهمة في دعم المبادرات الخيرية والنوعية، تُسلّط الضوء على فكرة "كسوة فرح" التي تتواصل في عامها العاشر على التوالي، وتستقبل التبرعات حضوريًّا للمعرض، أو من خلال الشراكة الخيرية مع عدد من تطبيقات التوصيل، وتهدف "الحملة" إلى الارتقاء بمفهوم التبرّع، وأن تكون رسالتها تقديم الجديد من الملابس، بالإضافة إلى تخفيف الأعباء المالية على الأسر ذات الدخل المنخفض أو المنعدم، والتعاضد بين أفراد المجتمع، وتفعيل طاقات الشباب في مجال التطوّع، وتوعية الأسر بما يخصهم في الأمور الأساسية بالحياة من الناحية الدينية والصحية والثقافية، وأخيرًا تحقيق مبدأ الاستدامة واتباعه.

خليّة نحل و70 ألف قطعة

وتسعى "كسوة فرح" التي تضُمّ أكثر من 3 آلاف متطوع ومتطوعة يعملون في خلية نحل لاستقبال أكثر من 70 ألف قطعة "حتى إعداد هذه المادة"، تحتوي على "مستلزمات المواليد والأطفال، والنساء، والرجال، والحقائب والإكسسوارات، والكماليات، والأحذية، والألعاب"، وتُلبّي احتياجات الأسر المستهدفة، وتُقدّم لهم التسوّق الخيري في معرض ملائم ومليء بالخيارات المتنوعة.

كوادر مؤهلة ومراحل متنوعة

وتعمل "احتواء" في حملتها على عِدة مراحل، وبكوادر بشرية مؤهّلة ومدرّبة تعمل مُنذ أولى الخطوات المعنيّة بفرز التبرعات بناءً على أقسام المعرض، التي تُعدّ الأكثر أهمية؛ حيث تعتمد آلية تنفيذها على "تصنيف ونقل التبرعات إلى أركانها المناسبة، وتشمل: "النوع، والعمر "المقاس"، والفئة "ذكر ـ أنثى"، ومدى صلاحيتها للاستخدام"، قبل أن تنتقل إلى "التصنيف" المعني بالجودة. وتُعنى المرحلة الثالثة "التخزين" بتنظيم القطع داخل صناديق كرتونية؛ ليسهل نقلها إلى المعرض الخيري. وأما المرحلة ما قبل الأخيرة فتختصّ بعرض القطع كما يبدو بحُلّة جديدة على حاملات في مختلف الأركان؛ تأهبًا لاستقبال الأسر المستفيدة. وأخيرًا يفتح المعرض أبوابه لاستقبال المستفيدين الذين تمت دعوتهم للتسوّق الخيري بعد تقديم الدعم التوعوي لهم ومساعدتهم في انتقاء ما يناسبهم ويُلبّي احتياجاتهم.

أعوامٌ من العطاء والتطوّر

والمتابع لـ"كسوة فرح" في عامها "الأول" وصولًا إلى "العاشر"؛ يلحظ الفروقات الكبيرة والانسيابية العالية في استقبال الخدمة والتعامل معها باحترافية عالية؛ حيث كانت في السابق تتعامل مع التبرعات يدويًّا، قبل أن تتولّى المهمة أجهزة سير حديثة وبكميات كبيرة. كما كانت تستقبلها بجودة منخفضة ثم متوسطة، وصولًا إلى جودة عالية، وتصل إلى أكثر من 80%. وأما ما يتعلّق باستلام وتسجيل الأصناف فكانت الخدمة تتم بشكلٍ يدوي، قبل أن تُسخّر التقنية لإنشاء قاعدة بيانات مُحدّثة وباحترافية عالية، ويتم ربطها بمنصة العمل التطوّعي.

يُشار إلى أن مؤسسة "احتواء" التطوعية أُسِّست في مدينة الرياض عام 1433هـ - 2011م، ونفّذت أكثر من 100 مشروع، وتستهدف الأسر ذات الدخل المحدود ومعدومي الدخل، والأيتام، والمرضى، وذوي الاحتياجات الخاصة، ومحاربي السرطان، العمالة والجاليات. وتهدف من خلال رؤيتها إلى أن تكون نموذجًا واضحًا وبارزًا، يُرسّخ مبدأ التكافل، ويُحوّله إلى واقع وحقيقة في كل شرائح المجتمع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org