قاضي استئناف سابق: جماهير أهل العلم يرون أن العادة السرية محرَّمة ولا تجوز إلا عند الضرورة

"الحميدان" لـ"الحبيب": أقترح عليك التواصل مع أهل العلم الشرعي قبل الخوض في قضايا متشابهة
قاضي استئناف سابق: جماهير أهل العلم يرون أن العادة السرية محرَّمة ولا تجوز إلا عند الضرورة

أكد قاضي الاستئناف عضو مجلس الشورى السابق، الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد، عدم جواز ممارسة العادة السرية، وأنها محرَّمة إلا عند الضرورة.

وقال أمس ضمن برنامج "يستفتونك" على قناة الرسالة حول حُكم العادة السرية، ولاسيما إذا كان الإنسان مخيرًا بين فعلها أو فعل الحرام: "جماهير أهل العلم أنهم يرون أن العادة السرية محرمة، وأنها لا تجوز". مشيرًا إلى أنها لا تجوز إلا عند الضرورة، كالخوف من الوقوع في الفاحشة، أو العنت الشديد بسبب الشهوة.

وأضاف: "علماء الطب قد حذَّروا من أن لها أضرارًا بدنية ونفسية، قد تصيب الإنسان ببعض الالتهابات أو القصور في القدرة الجنسية، وربما ذلك من حِكَم الشريعة في تحريمها". داعيًا إلى تجنب العادة السرية بالاعتصام بالله، وتقوية الإيمان، والصوم، وعدم التعرُّض للمثيرات والمحرمات.

وكان البروفيسور واستشاري الطب النفسي الدكتور طارق الحبيب قد أثار جدلاً واسعًا على "تويتر" عندما قال في حوار تلفزيوني مثير لبرنامج "يا هلا" إن العادة السرية مثل الطعام والشراب، ودشن إثره ناشطون وسمًا بتويتر بعنوان‫#الحبيب_العادة_السرية_كالطعام.

وعلق عليه الاستشاري الحبيب بالقول: الحاجة للتفريغ الجنسي حاجة بيولوجية. نعم كالطعام والشراب، سواء كان بالزواج، أو بالعادة السرية بالضابط الشرعي "الضرورة"، وبالضوابط الثلاثة التي ذكرتها. فطرحي هو ضابط إضافة على الضابط الشرعي. مشيرًا إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين ممارسة وإدمان العادة السرية؛ فهما مفهومان مختلفان.

وأضاف الحبيب في تغريدات من حسابه بتويتر: "‏الإسراف في العادة السرية مضرٌّ لأنه إسراف، مثل أي إسراف؛ فالإسراف في شرب الماء مثلاً قد يؤدي إلى تسمم الماء"؛ وهو ما دعا الدكتور إبراهيم الحميدان، مساعد مدير تعليم الرياض سابقًا وأستاذ المناهج بجامعة الملك سعود، إلى أن يقترح على البروفيسور الحبيب التواصل مع أهل العلم الشرعي قبل الخوض في قضايا متشابهة مبررًا بأن ثمة خطًّا فاصلاً بين وجهة النظر أو الرؤية النفسية التربوية، والحُكم الشرعي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org