ووجّه مدير شرطة منطقة الرياض باختيار فريق بحث وتحقيق عالي الكفاءة من إدارة التحريات والبحث الجنائي، نظراً لما اتسمت به تلك الجرائم من تخطيط وحرص شديد في تنفيذها، لكن ذلك لم يكن عائقاً أمام قوة إرادة رجال البحث وإصرارهم على كشف غموض هذه القضية، فوصلوا الليل بالنهار، وقاموا باتخاذ كافة الإجراءات الممكنة, ووسعوا دائرة البحث في كل مكان يتوقعون أن يقودهم للقبض على أي فرد من أفراد هذا التشكيل العصابي, ونتيجة لهذه الجهود الكبيرة أسفرت عمليات التحري بفضل من الله عن الاشتباه بوافدين من الجنسية اليمنية بأنهم وراء ارتكاب تلك الجرائم، فجرى كافة رصد تحركاتهم لحظة بلحظة حتى تم حصر مواقع اجتماعاتهم والتعرف على كافة أعضاء العصابة والبالغ مجموعهم ثلاثة عشر شخصا أعمارهم مابين العقد الثاني والثالث احد عشر شخصا منهم من الجنسية اليمينة، ومعهم مواطنين اثنين، وبعد التأكد من كل الأدلة والقرائن التي تؤكد تورطهم في ارتكاب عدد من الحوادث حيث وضعوا فترة تحت الرصد ومعرفة كل تحركاتهم وعلاقاتهم وسيرتهم بعدها تم القبض عليهم تباعا في أماكن ومواقع مختلفة من خلال كمائن محكمة معدة مسبقا.