توطيناً لصناعة الدواء.."العمري": استراتيجية التقنية الحيوية الوطنية بوابة للأمن العلاجي

أشار إلى أن الاستثمار في سوق الأدوية بالمملكة الأكبر بالمنطقة.. 30% بالشرق الأوسط
 الخبير الصحي عوض العمري
الخبير الصحي عوض العمري
تم النشر في

ذكر الخبير الصحي، البروفيسور عوض العمري، أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية خطوة تمثل مفترق طرق لتحتل معه المملكة مكاناً عالمياً مرموقاً في قطاعات الرعاية الصحية والدوائية والغذائية وتصبح نقطة قوة عالمية في التصنيع الدوائي وهو القطاع الواعد، حيث الأمن الدوائي العلاجي لا يقل أهمية عن أمن الغذاء.

وأشار "العمري" إلى أن التقنية الحيوية تعني فن استخدام التكنولوجيا الحديثة مع علم الأحياء لتحويل جينات الكائنات الحية وخلق منتجات جديدة ومفيدة، مؤكدًا أن "لها أهمية بالغة تنعكس على القوة الاقتصادية في تصنيع وإنتاج الأدوية واللقاحات المحسنة وراثيًا للأمراض وتعزيز المناعة ضد الأمراض".

وقال: أصبحت التكنولوجيا الحيوية جزءًا مهمًا من عالم الطب وثبت أنها نعمة للعلوم الطبية، وهي من أهم وأوسع المجالات في التقنية الحيوية وهو علم الجينات الصيدلية ويساعد هذا المجال في دراسة المعلومات الوراثية للفرد مما يسهم في فهم استجابة الجسم للأدوية المعطاه، ويوجد كذلك الاختبارات الجينية التي تقوم بتشخيص واكتشاف الأمراض الوراثية للأفراد ومنع أمراض مثل السرطان وباركنسون وغيرها في وقت طويل قبل حدوث المرض".

وأردف: "هذه الاستراتيجية سيكون لها نتائج تتعلق بالأمن الصحي والغذائي السعودي، وذلك بتوفير اللقاحات والأدوية وتوطين صناعتها، وقد رأينا أن أحد أبرز الاكتشافات الأمنية والصحية التي ظهرت في جائحة كورونا هي الحاجة الماسّه للدواء، فبعد تعثر خطوط الإمداد العالمية عانت الكثير من الدول نقصًا حادًا في المخزون الدوائي".

وزاد: "كذلك نقصت أدوية الضغط والسكري، ومسيلات الدم مثل الأس، ناهيك عن الأدوية التي تستخدم في علاج الأورام والجهاز المناعي، وهذا له مضاعفات على النظام الصحي والحياة العامة بشكل عام، وقد شهدت صناعة الأدوية العالمية مستويات غير مسبوقة، وصلت قيمتها إلى 1.43 تريليون دولار في 2020 وهو سوق مزدهر تسيطر عليها دول محدودة".

واختتم: "تسيطر أوروبا على حصة سوقية تبلغ 70% في صناعة وإنتاج الأدوية، وتستحوذ دول مثل أمريكا واليابان والصين والهند على معظم الحصة السوقية المتبقية، وتشير الأرقام المحلية إلى أن حجم الاستثمار في سوق الأدوية بالمملكة يعد الأكبر في المنطقة، حيث يزيد على 30% من سوق الشرق الأوسط، وكلي ثقة أنه مع "رؤية المملكة 2030" سوف نرى تغيرًا نوعيًا في المجالات كافة، وسنتفوق على من سبقنا، وكما قيل: "اجعل عينيك على النجوم، واجعل قدميك على الأرض".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org