نجح فريق طبي متكامل بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدّسة، ممثلاً بقسم جراحة المخ والأعصاب، من استئصال ورم سحائي ضخم في قاع الجمجمة لسيدة في العقد الثامن من عمرها في عملية نادرة وعالية الخطورة.
وأوضح الفريق الطبي أن المدينة استقبلت المريضة التي كانت تعاني صداعاً مستمراً، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة أثبتت نتائج الأشعة السينية وأشعة الرنين المغناطيسي وجود ورم في قاع الجمجمة ملتصق بشرايين الدماغ الرئيسة ومجاور لعصب العين.
وبيّن استشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور حسين معتوق خشيفاتي، أن صعوبة العملية تكمن في عمر المريضة وكذلك التصاق الورم بشرايين رئيسة في الدماغ معرّضة بشكل كبير للعطب أثناء التدخل الجراحي وهو ما قد يسبّب نزيفاً أو شللاً أو وفاة- لا سمح الله.
وتابع: "تم عمل أشعة لرسم خريطة للشرايين الرئيسة حول الورم وموقعه بينها وبين عصب العين؛ حيث تم استخدام وسائل التقنية الحديثة من جهاز الملاحة الجراحي والميكروسكوب وجهاز الموجات الصوتية لتعقب شرايين الدماغ، وتم فصل الورم عن الشرايين الرئيسة مع المحافظة عليها".
وأجرى التدخل الجراحي الدكتور حسين معتوق خشيفاتي استشاري جراحة المخ والأعصاب وقاع الجمجمة؛ بمشاركة الدكتور فيصل خليوي، والدكتور فيصل عسيري، ومن التخدير الدكتور محمد سيد الأهل، ومن العناية المركزة الدكتور جميل رشيدي.
وتكللت، ولله الحمد، العملية بالنجاح التام واستغرقت ٨ ساعات؛ حيث أثبت الفحص الإكلينيكي بعد الإجراء الجراحي تمتع المريضة بكامل الصحة، وأظهرت أشعة الرنين استئصال كامل الورم ولله الحمد.
يُذكر أن هذه العملية من العمليات النادرة وغيرها الكثير نظير ما تمتلكه المدينة الطبية من كفاءات ذات تأهيل عالٍ وإمكانات على أحدث مستوى تضاهي مثيلاتها بالعالم بدعم كبير توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين ووزارة الصحة للرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين وزوار بيت الله الحرام وتقديم كل ما من شأنه تسهيل الحصول على خدمة طبية متميزة ذات جودة عالية ضمن رؤية ٢٠٣٠ الطموحة.