"المسند" عبر"سبق": أطالب بإنشاء هوليوود إسلامية لدعم رسالة الإسلام

بعد أن أثارت تغريدته عن السينما تساؤلات عدة
"المسند" عبر"سبق": أطالب بإنشاء هوليوود إسلامية لدعم رسالة الإسلام
تم النشر في
عبدالحكيم شار - سبق- الرياض: أثارت تغريدة الأستاذ المشارك بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، التي طالب فيها بإنشاء مدينة لصناعة الأفلام الهادفة، أو ما أطلق عليها "إسلاميوود"، على غرار هوليوود الأمريكية، تساؤلات عدة.
 
جاء ذلك عقب تغريدته التي أثارت الانتقادات والتساؤلات، والتي تقول: "هناك مليار مسلم يتوجهون لقبلة واحدة يومياً، بينما بقية المليارات يتوجهون لشاشة واحدة ليلياً.. فهل يكون لنا حظ في توجيه العالم عبر شاشة السينما؟".
 
  وقال المسند لـ"سبق": هذه التغريدة أحدثت لبساً لدى البعض، ليس لأنها غير واضحة المعنى والهدف!! بل لحساسية مصطلح السينما لدى البعض". مضيفاً بأن المقصود أن هناك نحو مليار مسلم يتوجهون إلى قبلة واحدة يومياً لعبادة الله، وهذا نصف الحقيقة، والنصف الثاني من الحقيقة يكشف أن بقية المليارات من البشر يتوجهون لشاشة واحدة!!
 
  وتابع: أعني بها رؤية الأفلام عبر التلفزيون أو شاشات السينما. مشيراً إلى أن صناعة وإنتاج الأفلام شئنا أم أبينا أعظم تأثيراً على البشر من الوسائل السلمية كافة، بل حتى الحربية في نشر رسالة، وتحقيق هدف، وتغيير مفاهيم، بل قلب الموازين.
 
 وتساءل المسند: نحن المسلمين هل يكون لنا حظ في توجيه العالم عبر شاشة السينما والتلفزيون من خلال صناعة أفلام تدعم رسالتنا، وتكشف سماحة عقيدتنا، وسمو ديننا، عبر إنشاء مدينة لصناعة الأفلام الهادفة، والموجهة للعالم بأرقى التقنيات، وأفضل السيناريوهات، وأعلى الميزانيات، وبلغة القوم نفسها، بل يقوم بالتمثيل ودور البطولة أشهر الممثلين في العالم؟ فهذا أدعى لقبول العرض، وتمرير الرسالة، وأسرع في الانتشار.
 
  وزاد: كما جلبت أموالنا مدربين رياضيين أجانب ولاعبين أجانب، جاؤوا فقط من أجل المال لا لشيء آخر، نستطيع أيضاً جلب ممثلين عالميين؛ ليقوموا بأدوار أفلام إنسانية موجهة لغير المسلمين ـ طبعاً ـ وفق قصص محبوكة، وسيناريوهات ذكية، ومشاهد مشوقة، وتحت إشراف جملة من علماء النفس، والاجتماع، والإعلام المتمرسين.  
 
وتابع المسند يقول: لإيماني بأهمية هذا السلاح الناعم (السينما) في الدعوة إلى الله، وإلى نشر الفضيلة، ودحر الرذيلة، كتبت ثلاث تغريدات سابقة، الأولى: "أعطني 10 مليارات دولار وسأبث المبادئ والقيم الإنسانية الإسلامية في نفوس 7 مليارات إنسان، عبر إسلاميوود (السينما أسرع وأرخص الطرق لنشر الرسالة). والثانية: "لو كان معي مليار لدعوة غير المسلمين للإسلام لأنفقت 90٪ منه في صناعة أفلام ذكية عصرية محمدية، والـ10 % المتبقية دعاية للفيلم. والثالثة: "قد تكون السينما الهادفة (الموجهة) ضالة الدعوة الإسلامية؛ فهي السلاح الناعم الذي تستخدمه معظم القوى العالمية لتحقيق أهدافها إلا المسلمين".
 
 وقلل المسند من تأثير الوسائل التقليدية للدعوة مبرزاً في المقابل أهمية السينما التي لا يريد منا الغرب امتلاكها: وسائلنا التقليدية في دعوة غير المسلمين في العالم لم تبلغ أرجاء المعمورة بالشكل المُرضي؛ وعليه فالسينما الهادفة الرهان الأسرع والأنجع لتحقيق الهدف. وأزعم أن الغرب يرضى بأن نملك سلاحاً نووياً ولا يرضى بأن نملك مدينة للإنتاج السينمائي "الموجَّه"!!! لإدراكهم كفاءة السلاح الناعم وخطورته، ورخصه، وقوة تأثيره، وسرعة انتشاره، وديمومته؛ إذ إن الحرب قد تستمر لبضعة أيام أو شهور أو سنين، ثم تنتهي، بينما السينما تدوم معك من المهد إلى اللحد، تشكِّل فكرك، وربما عقيدتك.
 
  وطالب المشككين بتأثير السينما بقوله: إن لم تُصدقوا انظروا كيف صنعت هوليوود بالشخصية العربية المسلمة أمام 7 مليارات إنسان.. فالعربي صُور عبر معظم أفلامهم بأنه (غبي، متطرف، متخلف، قذر، نسونجي وبشع المنظر). ونحن لا نملك وسائل الرد أو الردع. والله المستعان!
 
  وفي الختام تساءل المسند: مَن فكّر من أغنياء المسلمين في دعوة غير المسلمين عبر شاشة السينما بطريقة عصرية، حضرية، ذكية، وبشكل غير مباشر؟ والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم"‏ .
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org