
تراجع الفنان والممثل الكوميدي أسعد الزهراني عن موقفه الرافض لقيادة المرأة للسيارة، وقال: "لم أعد ضد قيادة المرأة؛ لأن الوضع غِير أول، ولتوفر البيئة الصالحة لذلك مع إقرار تنفيذ وتطبيق نظام مكافحة جريمة التحرش"، وأكد: "سأسمح لزوجتي وأخواتي وبناتي الآن بقيادة السيارة بوجود هذا القانون الذي سيحميهن بعد الله".
وكشف "الزهراني"، مساء أمس في برنامج "مجموعة إنسان" على قناة mbc مع الإعلامي علي العلياني، عن سبب سفره إلى أمريكا ورغبته في البقاء فيها؛ بعد مروره بمرحلة صعبة من حياته حدثت فيها جفوة بينه وبين والده -رحمه الله- وتأثره بوفاة والدته، واستقالته من العمل العسكري.
وأشار إلى أنه اضطرّ للعودة إلى السعودية بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر بعد أن أمضى في أمريكا سنتين و4 أشهر، عمل فيها في مطعم وكاشير مقابل 6 دولارات في الساعة، لافتاً إلى أن عودته الأخيرة للسعودية كانت خيراً له؛ إذ تصالح مع والده -رحمه الله- وعمل بعدها لفترة في إحدى الوظائف إلى أن اشترك في عمل "أم الحالة" الذي غيّر مسار حياته، وأصبح الآن متفرغاً للفن.
ونفى "الزهراني" تشدده أو تطرفه في شبابه، غير أنه كاد أن يقع ضحيّة المتطرفين، وقال: "كنت سأجاهد في أفغانستان بعد أن كان سيُغرر بي"، وتطرق إلى معاناته مع جمعية الثقافة والفنون في الرياض التي لم يجد منها التشجيع، وشعر بخذلانها، مما دفعه ذلك للعزوف عن السعي وراء الحصول على بطاقة عضويتها، وقال: "قدمت على الجمعية، وكنت أدخل عليهم وما ألقى إلا شاهي وفصفص".
وأضاف: "بعد حصولي على تقدير "جيد جداً" في اختبار المسرح كنت يومياً أذهب للجمعية إما بالسيكل أو توصيلة؛ من أجل إصدار بطاقة عضوية الجمعية، ولكن ما كان أحد "يعطيني وجه"، وهذا التجاهل ولّد لديّ رغبة للاعتماد على ذاتي، والبحث بنفسي عن مواقع التصوير "لوكيشنات".
وعن ذكرياته في قريته أوضح أن له الآن 20 سنة لم يقم بزيارتها بعد وفاة والديه -رحمهما الله- وأقر بفشله في التجارة، مشيراً إلى أنه افتتح مؤسسة صيانة ونظافة، وأقفلها بعد سنتين بعد أن اكتشف أنه سُرق وخُدع في فواتيرها!
وأفصح عن رغبته في عمل فيلم سينمائي على مستوى تطور الأفلام الأجنبية، وتوقع أن تكون السعودية بعد 5 سنوات من رواد السينما في العالم، مضيفاً أنه كان بديلاً موفقاً للفنان ناصر القصبي في كوميديا رمضان هذا العام.
وكان للفنان "الزهراني" موقف ممانع من قيادة المرأة للسيارة أعلنه سابقاً؛ حيث قال حينها: "بحكم ظروفنا أنا لست مع قيادة المرأة للسيارة نهائياً".
يُذكر أن الفنان "الزهراني" عمل في السلك العسكري في الجيش، واستقال منه بعد وفاة والدته رحمها الله.