قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي إنه في خطوة إستراتيجية تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز مكانتها على الساحة الرياضية العالمية، تم الإعلان عن نية المملكة استضافة كأس العالم 2034.
وأوضح أن هذا المشروع يأتي كجزء من رؤية 2030 الطموحة، التي تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة في مختلف القطاعات، ويشمل ذلك القطاع الرياضي.
وقال إنه منذ إطلاق رؤية 2030، واصلت المملكة العمل على تطوير بنية تحتية رياضية حديثة، تهدف إلى استضافة الأحداث الرياضية الكبرى وتوفير بيئة ملائمة لتطوير المواهب الرياضية الوطنية. يتضمن هذا التطوير إنشاء ملاعب حديثة ومرافق رياضية شاملة، مما يعزز من تجربة الجماهير والرياضيين على حد سواء.
وأكد أن هذا الاستثمار في البنية التحتية الرياضية يعكس رؤية القيادة الرشيدة بأهمية الرياضة كركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وأشار إلى أن ملف استضافة كأس العالم 2034 يعكس التزام القيادة السعودية، بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ببناء مستقبل رياضي مشرق. وقد أكد سموه في تصريحات صحفية على حرص المملكة على استكمال جميع التفاصيل والاستعدادات لاستضافة البطولة. هذا المشروع لا يهدف فقط إلى تنظيم حدث رياضي عالمي، بل يسعى أيضاً إلى خلق بيئة مستدامة تدعم الرياضة كعامل محفز للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد على أن استضافة كأس العالم لأول مرة في دولة واحدة يعد إنجازاً تاريخياً يبرز قدرة المملكة على تنظيم أحداث رياضية عالمية. ويعزز هذا الحدث من مكانة السعودية كوجهة رياضية عالمية ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدولي في مختلف المجالات. كما أن هذا المشروع سيعمل على تحفيز المشاركة المحلية والدولية، وتشجيع الشباب السعودي على المساهمة الفعالة في المشهد الرياضي العالمي.
ولفت بأنه من خلال هذا المشروع، تسعى المملكة إلى تحقيق أهداف رؤية 2030 التي تركز على إشراك الشباب وتعزيز التعاون الدولي. إن الدعم المستمر من القيادة الحكيمة يعكس رغبة المملكة في تحقيق إنجازات رياضية كبيرة، واستعدادها لاستقبال العالم في 2034 بحفاوة وكرم. يعكس هذا المشروع الطموح والتصميم على خلق بيئة رياضية مستدامة تساهم في تعزيز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين في المملكة.
وختم قائلاً: "باختصار، يعد ملف استضافة كأس العالم 2034 خطوة نوعية نحو تحقيق رؤية 2030، التي تضع المملكة على خريطة الرياضة العالمية وتدعم التنمية المستدامة. إن هذا المشروع يعكس التزام السعودية ببناء مستقبل رياضي مشرق يعزز من مكانتها الدولية ويحقق فوائد اقتصادية واجتماعية متعددة".