اختتمت أمس بمدينة الرياض النسخة الواحدة والثلاثون لـ "معرض البناء السعودي 2019" في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، حيث حظي بزيارة أكثر من 23 ألف زائر، وبمشاركة أكثر من 520 شركة من كبرى العلامات التجارية العالمية والمحلية الذين قدموا من 34 دولة.
وأوضح مدير عام التسويق والاتصال المؤسسي بشركة معارض الرياض المحدودة، محمد آل الشيخ، أن المعرض نجح في تهيئة المستقبل لقطاع البناء والبنى التحتية على مستوى منطقة الشرق الأوسط من خلال جمع كبريات الشركات العالمية والمحلية المتميزة في الحلول المتقدمة والفاعلة".
وأضاف أن المعرض شهد إقامة 3 حلقات نقاش رفيعة المستوى شملت 18 جلسة تحدث فيها أكثر من 20 متحدثًا، بالإضافة إلى عرض 15 دراسة حالة للاستفادة من التجارب والخبرات، شارك فيها كبار الشخصيات الحكومية والرؤساء التنفيذيين.
وعنونت نقاشات اليوم الأول للمعرض بـ "مستقبل البناء في المملكة العربية السعودية"، وشملت "حلقة نقاش رفيعة المستوى: تمكين الابتكارات في قادة المستقبل والقوى العاملة" كشف فيها المشاركون المستقبل المثير للتقدم التكنولوجي في المملكة، وكيفية جعل البلاد في طليعة الابتكار العالمي بالقطاع، كما شمل هذا اليوم أيضاً جلستين، فركزت الأولى "تعزيز جودة الصادرات السعودية واستعدادها في قطاع البناء" على استعداد الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية لخوض فرص التوسع من صادرات قطاعي البناء والبنية التحتية للوصول إلى الأسواق الدولية، فيما سلطت جلسة "المقاولات ركن أساسي لصناعة البناء" الضوء على الدور الهام لتنظيم وتطوير هذا القطاع لتحقيق الأهداف الإنمائية لرؤية 2030.
فيما جاء إطار جلسات ونقاشات اليوم الثاني تحت عنوان "الاستثمار في المشاريع الرئيسية - نحو الرؤية السعودية 2030"، وشمل دراسة لمشاريع أضخم مشروع سياحي عالمي مشروع "البحر الأحمر" والتي سيتم بناؤها في إطار خطط تطوير TRSDC وقدم في جلسة "مشروع البحر الأحمر من العطلات في الجزيرة إلى عطلات المنتجعات، الخلوات الجبلية، والمغامرات الصحراوية" نظرة عامة على الجداول الزمنية والميزانيات. وهدفت جلسة "إعادة تشكيل صناعة البناء وفق أسس الثورة الصناعية الرابعة" إلى التركيز على كيفية الاستفادة القصوى من أحدث الأفكار والتقنيات الإستراتيجية لزيادة الكفاءة وخفض تكاليف التشييد والبناء.
ومن دراسات الحالات المقدمة خلال جلسات المعرض "دراسة حالة: مباني المستقبل أول مبنى مطبوع ثلاثي الأبعاد في العالم"، التي عرفت الحضور بأول مبنى ثلاثي الأبعاد مطبوع بالكامل في العالم بواسطة طابعة إسمنت عملاقة تم تجميعه في الموقع، كما تم في اليوم الثاني استكشاف التقدم التكنولوجي لتسهيل بناء المدن من خلال جلسة "مركز التخطيط العمراني الأزرق الأخضر لمدننا المستقبلية"، ومن جانب آخر استعرض مدير إدارة المشاريع بإحدى الشركات العملاقة في جلسة المشتريات للمشاريع الضخمة التحديات والمخاطر الرئيسية"، أفضل الممارسات في مجال الشراء للأصول الرئيسية للمشاريع الضخمة، وكيفية الاستفادة من ترسيخ الاستدامة في إستراتيجية الشراء.
وكان العنوان البارز لنقاشات اليوم الثالث "التكنولوجيات الناشئة والمدن الذكية - تحويل مستقبل البناء"، وتم تعريف الحضور عبر جلسة "نظرة عامة على طباعة الإنشاءات ثلاثية الأبعاد" على أحدث ما وصلت له هذه التقنية والآثار المترتبة عليها من حيث خفض التكلفة وتوفير الوقت، فيما تطرقت جلسة "الاستدامة في صناعة الخرسانة ذات التأثير المنخفض على البيئة" إلى أهمية اعتماد الخرسانة الخضراء الصديقة للبيئة، للحد من الآثار الكربونية والبيئية لإنتاج الخرسانة، وركزت جلسة "فوائد التصنيع خارج الموقع تغيير صناعة البناء" كالجودة العالية، وتقليل الاعتماد على الطقس، وتحسين السلامة، وتقليل العمالة، من خلال استعراض بعض الأمثلة الإقليمية والدولية للتصنيع خارج الموقع.
ومن أهم المبادرات الحكومية التي شاركت في المعرض "مبادرة تحفيز تقنية البناء" التي يشرف عليها برنامج الإسكان، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وبدعم من خطة تحفيز القطاع الخاص، وعرفت الزوار بأساليب تقنيات البناء في المملكة، وعلى دورها في دعم عملية التحول من البناء التقليدي إلى البناء الحديث، واستثمارها في التقنيات المتطورة، وتأكيدها على ريادة المملكة في هذا المجال، لتمكين المواطن من إيجاد مسكن يلبي التطلعات في وقت قياسي وبجودة عالية وتكلفة تنافسية.