أكد اللواء عبدالله بن غانم القحطاني المحلل العسكري والأمني، في تصريح لـ "سبق" أن انعقاد قمة المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي سيكون له المردود الإيجابي العسكري وستظهر نتائجه على سير العمليات باليمن وعلى مستوى الإغاثة التي تقدمها الدولتان لليمن.
وفي التفاصيل، أوضح أنه كلما حاول الأعداء ضرب هذه العلاقات من خلال الدسائس والدعاية ازدادت عمقاً ورسوخاً واقتراباً ليس بالتصريحات وتقارير الإعلام وإنما بالحجم الهائل من الاتفاقيات والتعاون في مجالات فاجأت الكثير.
وأضاف أن مسار التنسيق السعودي الإماراتي يتجاوز بكثير نمط العلاقات التقليدية وأثبتت السنوات الأخيرة أن قيادة البلدين أصبحتا في مرحلة من الثقة الكاملة لبلوغ مستوى التكامل الشامل فيما يخص البلدين والمنطقة.
وتابع : المثير في العلاقات السعودية الإماراتية أنها تتسارع نحو رؤية متحدة في الشأن السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري وفي شتى المجالات الأخرى. وكلما حاول الأعداء ضرب هذه العلاقات من خلال الدسائس والدعاية كلما ازدادت عمقاً ورسوخاً واقتراباً ليس بالتصريحات وتقارير الإعلام وإنما بالحجم الهائل من الاتفاقيات والتعاون في مجالات فاجأت الكثير ولكنها لم تفاجئ الشعبين في المملكة والإمارات فهذه بالنهاية رغبتهما وتطلعهما الحقيقي .
وأردف أنه بانعقاد الاجتماع التنسيقي السعودي الإماراتي الأول بحضور قمة هذا المجلس فنحن على بداية منعطف مهم وتاريخي للعلاقات السعودية الإماراتية على كافة الصعد وخاصة السياسية والأمنية والعسكرية.
وأكمل: لا شك أن العامل السياسي والأمني في المنطقة يتطلب مثل هذا المجلس التنسيقي بين حليفين أشقاء يربطهما المصير الواحد وكان قدرهما أن يتحملا بمسؤولية الكبار التصدي لكل من يريد تخريب هذه المنطقة وتهديد شعوب دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال اللواء "القحطاني" إن المواطن العربي العادي أصبح يتوقع مردودا كبيرا يعود عليه من طبيعة تنامي العلاقات والانسجام السياسي والعسكري بين السعودية والإمارات، وفي جميع الأحوال فإن قمة المجلس التنسيقي الأول ليست لغرض تأسيس التكامل ولا التعاون الوثيق ولكنها جاءت لتسريع وتيرة واستثمار علاقات ثنائية استثنائية بين الرياض وأبو ظبي قل أن يوجد مثيل لها بالشرق الأوسط بل إنها الوحيدة التي أصبحت أمل المواطن العربي الخليجي لمنع أي خلل يسعى لإحداثه أعداء المنطقة المعروفون كالثورة الإرهابية الإيرانية وغيرها.
وبيّن أن المردود الإيجابي العسكري لهذا التنسيق المستمر والوثيق تُرى نتائجه على سير العمليات باليمن وعلى مستوى الإغاثة التي تقدمها الدولتان لليمن، أما في القريب المنظور فإن نتائج هذا التعاون والتنسيق ومن خلال هذا المجلس الذي يقوده رجلان لهما رؤيتهما الإستراتيجية بعيدة المدى سوف تفرح الشعبين ولكنها ستحطم آمال من يسعون لتخريب العلاقات الثنائية وفي نفس الوقت ستحبط من كانوا يعتقدون أن القيادتين السعودية والإماراتية لا تمتلكان الإرادة للمضي نحو آفاق بعيدة في نوع وطبيعة ومخرجات علاقتيهما مما سينعكس إيجاً على مسار الأحداث في المنطقة وعلى دول مجلس التعاون الخليجي تحديداً.
واختتم بالتأكيد على أن هذا التعاون والتنسيق الوثيق ومن خلال مجلس التنسيق سينعكس على مجالات الصناعات العسكرية وتوطين تقنياتها وسيخلق تعاوناً ثنائياً مشترك مما سيعطي بعدا استراتيجياً كبيراً لنجاح توطين تقنياتها وضمان توفير المستلزمات التي تخدم منظومات البلدين الدفاعية والأمنية على جانب صناعة الذخائر وتطوير الأنظمة العسكرية، وسيكون هذا التعاون منطلقاً لتلبية احتياجات دول المنطقة وغيرها وهذا بعد اقتصادي وأمني مضاف لا حدود له.